ديما مسموع

لعبة الفأر…!؟ سويرتي مولانــــا تربح معنا موس ولا مݣــانا…!!؟

لعبة الفأر…!؟ سويرتي مولانــــا تربح معنا موس ولا مݣــانا…!!؟
في ضاحية من ضواحي سوق من أسواق الأطلس الكبير الشرقي… من بعيد تسمع موسيقى صاخبة وأغاني شعبية، تخالها عرس من أعراس البادية…، وحين تقترب…، ترى بعض الشباب على وقع هذه الأنعام يتمايل يمنة ويسرة، وفي الغالب دون ان يدري…!!
أما عن صاحب اللعبة فيجأر منتشيا :
” بدرهم واحد…. الربح معنا مضمون:
صينية، براد، وكيسان أومن داكشي الرفيع…!! ويُعيدها مرارا وتكرارا…..غِير بدرهم واحد….. مستعينا بمكبرات الصوت الرنانة…”
وفي نفس الوقت ينهمك:
في بيع الأرقام وجمع الدراهم،…. وكل مرة يزيد الحماس وتزيد قيمة الجائزة، بتزايد عدد المشتركين…!!
والفائز كما هو معلوم، واحد ولا أحد غيره، وهكذا….!!
جمع غفير وأغلبهم من النساء والشباب يتحلقون حول مسرح الحدث، ويقبلون بكثافة على شراء الأرقام، مُمٓنَِـــيــن النفس بالكسب الشبه المجاني في اعتقادهم…! طالما ان المقابل درهم و الدرهم، ماعادت لها اي قيمة، أو وزن…!!
تدور عجلة الأرقام بقوة تم تتباطأ ليعلن صاحب اللعبة عن الرابح،…وهي اللحظة التي ينتظرها الجميع بشغف ونشوة غريبة…!!
وتُعاد الكٓرَة تواليا….
والمنتشي الأكبر مهما بلغ ثمن الأواني المربوحة، هو صاحب اللعبة…!!
لـِــرابع سوق، وصاحبنا يسكن المكان، نفس الموقع، ونفس الأغاني، نفس الموسيقى، فالربح مضمون والزبائن في تزايد… فماذا يريد اكثر من ذلك…!؟
نفس اللازمة:
غير بدرهم…..!!
تُـــرى ما سبب تسميتها بلعبة الفأر!؟؟
وهل تمارس علينا بشكل من الأشكال لعبة الفأر، ونحن لا ندري، أو ندري ونتجاهل اننا ندري..!!
وهل نتمايل يُمنة ويُسرة ونحن لا ندري….!!!
وتبقى العجلة تدور….وستدور…!!
سويرتي، مولانا. . تربح معنا موس ولا مݣانا…!!؟
حميد الشابل

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد