ديما مسموع

أولى بوادر فشل حكومة اخنوش ..نبض الشارع و غلاء الأسعار إضافة إلى قرار وزير التربية الوطنية

صوتكم : مولاي احمد الجعفري
بالكاد أتممت حكومة عزيز اخنوش شهرها الثاني ، وهو زمن غير كافي لاستصدار الأحكام عن مدى قدرتها على الصمود والنجاح من عدمه . الا ان ما تلا تنصيب الحكومة من قرارات و ما صاحب تعيينها من زيادات شملت كل المواد الأساسية في البلاد، إضافة لنبض الشارع الذي يزداد احتقانا مع إرتفاع نسبة البطالة و نزول الرافظين للتلقيح الى الشارع لتنضاف اليهم في الآونة الأخيرة مسيرات و مظاهرات الشباب الرافض لقرار وزارة التربية والتعليم وشروطها المجحفة في حق هذه الفئة الراغبة في التوظيف . كلها امور لن تجعل من أيام الملياردير السوسي في رئاسة الحكومة سمن على عسل ، فسنوات ان كتب لحكومته الإستمرار من المداق المر العلقم تنتضر الحكومة الجديدة، في ظل الوضع الحالي و المشحون وكذا الزيادات الأخيرة التي شهدتها المواد الأساسية دون ان تجد الحكومة الحالية حلول جدرية رغم ما تروح له من شعارات حول بطاقة الشباب و التغطية الصحية الشاملة التي لا تعدوا ان تكون سوى مجرد حلول ترقيعية لأزمة عميقة تنتظر البلد . كما اشار الى ذلك في مقال سابق ا ” حسن حمورو” حيث كتب في تدوينة له ، انه تجري هذه الأيام محاولات تسريع دينامية غير بريئة، ظاهرها وعنوانها الاحتجاج على رئيس الحكومة عزيز أخنوش وحكومته، لكن أفقها غير واضح، غير أنه لن يكون في المصلحة الحقيقية للبلاد، بالنظر الى تاربخ وتجربة وانعدام مصداقية المكلفين بـ”التبشير” والتعبئة لهذه الدينامية”.
و أضاف : “التعبئة لدينامية الاحتجاج على الحكومة التي لم تكمل بعد شهرها الأول، تتم بتوظيف واستغلال قرارات وأحداث، منها جواز التلقيح وارتفاع اسعار المواد الغذائية، ويحاول المكلفون بـ”التبشير” جعل اعادة انتخاب الأستاذ عبد الاله بنكيران أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، في المؤتمر الوطني الاستثنائي، “حطبا اضافيا لهذه التعبئة”.
حمورو أشار إلى أنه ” وجب الانتباه، خاصة من طرف مناضلي العدالة والتنمية، بعدم الانجرار أو الانخراط في هذه الدينامية دون إدراك أفقها، صحيح ان الحزب أعلن اصطفافه في المعارضة، لكنه حزب مستقل بمواقفه وبقراراته، ومؤسساته وحدها من تقرر ماذا ومتى يعارض الحزب، ومن أجل ماذا وبأي سقف وبأي أفق، ولا يمكن أن يتحول الى مجرد ورقة على طاولة فاعلين ولاعبين آخرين”.
حمورو قال أنه ” هناك كذلك حاجة للتفريق بين أخنوش رجل الأعمال الذي يمارس السياسة دفاعا عن مصالحه، وبين أخنوش رئيس الحكومة المغربية، بمعنى ان انتقاده ومعارضته مهما بلغت أخطاؤه، وجب الا يؤثران على صورة مؤسسة الحكومة ورئاستها، باعتبارها مكسبا سياسيا وديمقراطيا كبيرا للمغاربة، على الجميع ان يحافظ عليه ويرسخه”.
رغم هذه الاشارات الإيجابية من عضو الامانة العامة لحزب العدالة و التنمية ورغم ما بعث به السيد عبد الإله بنكيران من إشارات دعم لاخنوش، إلا أن الشارع لا يحتمل الإنتظار او منح فرص اخرى إضافية للحكومة الحالية ، خصوصا أن سقف برامجها الانتخابية التي حملتها لتسير البلد كانت مرتفعة ، و الشعب خصوصا منه الشباب لم تعد لديه رغبة في الإنصات لمجرد شعارات، بل يريد حلول واقعية لمشاكله لا ترقيعية.
فهل تستطيع حكومة اخنوش الصمود أمام التحديات المقبلة أم أن بوادر الفشل تحملها قراراتها العاجلة ..؟؟

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد