مِن مختلف مدن و قرى المملكة لطالما سمعنا مثل هكذا أخبار:
أسرة كاملة من اب وام وطفلين يسقطون صرعى بسبب هذا الغاز الفتاك والخطير…اخبار تنتشر في هذه الفترة من كل سنة وبكثرة، صحيح تُدخل الرعب فينا، تحزننا، وقد تبكينا إذا صادف ان الضحايا من معارفنا، عائلتنا، لكن للأسف العديد ممن سمع أو يسمع هذه العناوين المؤلمة القاسية قد يكون هو الآخر ضحية سقطت او قد تسقط وتصبح في عِداد الموتى لا قدر الله….المشكل عويص وغاية في الخطورة.
تسرب غاز البوتان في مكان ضيق، كحمام البيوت أثناء الاستحمام في هذه الأوقات الباردة وارد جدا دون -الدخول الى المصطلحات العلمية- اذا لم تتخذ الإجراءات الإحتياطية السليمة. الكل مستهدف خصوصا مستعملي هذه الأجهزة المُسخنة، لذلك يتوجب على الأسر اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والحرص على مراقبة كل ما له علاقة بهذا الخطر الداهم، القريب منا والذي يقتل بصمت ويُخلف مصائبا وأهوالا اجتماعية كارثية بكل المقاييس.
بالأمس القريب فقط اي نهاية الأسبوع الماضي زوجة حامل من بلدة بومية إقليم ميدلت، بعض من أفراد عائلة بورزازات… سقطوا جثتا هامدة جراء القاتل الصامت، المؤسف الظاهرة لن تتوقف عند هذا الحد والحبل على الجرَار…
ما هي إلا أيام قليلة وتحل فترة الليالي التي هي أبرد أيام السنة على الاطلاق، اربعين يوما بالتمام والكمال، وهي الفترة التي تكثر فيها هذه الحوادث المحزنة القاتلة، لدى ندعوا من خلال هذا المنبر العتيد الجميع الى الاستنفار، و اتخاذ الأمر محمل الجد.
كما ندعوا الجهات المسؤولة المعنية، ان تكون صارمة في مسألة الترخيص لدخول مثل هذه الأجهزة الى أرض الوطن، خاصة القليلة الجودة والمعروفة برداءتها….
حفظ الله الجميع….
والرحمة والمغفرة لضحايا هذا الغاز القاتل….
حميد الشابل
