ديما مسموع

انتهاء سنة وبداية أخرى على الفقير المُعدٓم…؟؟ بالطبع لن يقبل تقبل التهاني، وحتى لو قبلها فهي على مضض…!!

365 يوم أخرى تنقضي، تمر على السعيد في لمح البصر وعلى الشقي كأنها الدهر..!!
كيف لفقير معدم ان يحتفل وان يتلقى التهاني بسنة سعيدة، وهو من تكالبت عليه الهموم والغموم من كل جانب؟؟
خكرة، عِلل، بطالة، فقر، هشاشة، قلة حيلة…فكل السنوات تتشابه، ولا شيء يتغير في روتينه اليومي، إلا حلول الأحزان والشقاء…!!
كيف له ان يحتفل وهو الذي يسعى بشق الأنفس من الصباح الباكر حتى دنو الشمس من المغيب، مقابل دريهمات لا تكفي حتى لسد الرمق ..!! ؟؟
كيف له ان يفرح وأمام عينيه فلذات الكبد تكابد، بطون جائعة في حاجة للغداء، للدواء، الكساء…!!
والعين بصيرة واليد قصيرة، تعاسة لا تنتهي ولن تنتهي…!!
ضنك عٓيش توارثه الأبناء من الآباء، ضنك عيش يحفر أخاديده في الوجوه ويترك الندوب …!!
كيف له ان يحتفل والصحة في أفول، والغلاء في صعود في كل البضائع والسلع..؟؟، ولا امل في أفق قريب او حتى البعيد…!!
أجر زهيد لا يزيد، ولا أحد في همه ان يزيد..!! فلا أحد من الكِبار في باله او همَِه ان يدود على امثال هؤلاء من المُـعدٓمِين …!؟؟
كيف لهذا المغلوب على أمره أن يحتفل وهو يتلقى الضربات من كل الجهات !!؟
بالطبع لن يقبل تقبل التهاني، وحتى لو قبلها فهي على مضض…
حميد الشابل

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد