ديما مسموع

مجرمون يعيشون بيننا…!

عديدة هي مظاهر الاجرام، التي تضج بها المجتمعات في هذا العصر الذي اضمحلت فيه سلطة القيم، وصار فيه الدولار هو المعبود والمادة هي المقصود. فالكثير من الناس يعتقد ان تسمية المجرم تقتصر على من حكمت عليه المحاكم بالإدانة و زُجَ به في السجون والمعتقلات. والواقع أن اصناف كثيرة من المجرمين يعيشون بيننا بحرية تامة ويتصرفون بطريقة عادية وگأنهم ابرياء وهم اقرب الى الوحوش من البشر…!!
بالقطع رغم براعتهم في تمثيل أدوار الوداعة إلا أن صفة الإجرام ستبقى لصيقة بهم وبقلوبهم القاسية. أفعالهم وممارساتهم هي من تتحدث وتدل على انهم متجردون من الأحاسيس الإنسانية النبيلة، اصرارهم عن وعي وتعمد على الانغماس في الرذيلة، ودس السموم الهدامة في حِلَِهم وتِرحالهم، لاشباع غرائزهم الشهوانية ونزواتهم الحيوانية، فهم لا يتوانون في إسقاط فرائسهم المختارة بعناية فائقة في شباكهم الخبيتة دون الاكتراث للآلام المسببة لغيرهم، هي من تؤكد صنف البشر الذين ينتمون اليه:
– المتاجرة في أحلام البسطاء وايهامهم بخدمة مصالحهم إجرام..!!
– اللعب على عقول المراهقات، الصغيرات بالكلام المعسول واستغلال سذاجتهن البريئة المؤدي لتدمير مستقبلهن إجرام ما بعده اجرام…!!
– مص أرزاق العباد بالتحايل المكشوف والكذب دون وجه حق، اجرام…!!
– استغلال ظروف الضعفاء المغلوب على امرهم وجهلهم لحقوقهم وواجباتهم، إجرام….!!
– أكل مال الغير وإرث اليتامى وهضم حقوق النساء بدهاء باتباع طرق ملتوية إجرام أسود…!!
– استغلال طِيبة قلوب الناس، والركوب على مصالحهم، وعرق جبينهم للصعود المجاني على حساب جهودهم وتضحياتهم إجرام حقيقي…!!
– توظيف الوسائل الملتوية في قضاء مآرب العِباد على مصالح العباد غش وإجرام مبطن…!!
– بيع الأقراص المهلوسة وسائر المخدرات وادخالها الى أرض الوطن لنسف عقول الشباب والشابات اجرام ما بعده اجرام….!!
– النقص في الميزان والعبت في جودة السلع والبضائع جريمة ثابتة متكاملة الأركان…!!
– اعتبار الوطن كعكعة لذيذة خاصة بالكبار دون الصغار قمة الاجرام…!!
– الضرب في قيم وتقاليد من اعتبرناهم مثالا وقدوة ذات يوم خيانة وإجرام…!!
– خيانة الأمانة وغدر من تأمل الخير فيهم من المسؤولين المنتخبين والموظفين العموميين، بالقطع هو ايضا إجرام….!!
وهلمَ جرى……!!
قد ينجح المجرم في غفلة من القانون ورجال حماية القانون، وينجى بأفعاله الشنعاء… الى حين…!؟
إلا أن مصير الظالمين والطغاة، العابثين بمصالح البلاد والعباد مهما طال الزمن الى…..وبئس المصير.
حميد الشابل

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد