ديما مسموع

فيروس كورونا المستجد يستلزم الجدية و منظمة الصحة العالمية تدعوا الجميع للتعامل معه بحزم .

صوتكم : مولاي أحمد الجعفري

أواخر السنة الماضية ظهر فيروس بمنطقة وهان الصينية ، فيروس كورونا القاتل . و العالم لم ياخد الأمر بالجدية المطلوبة ، و لم تتخد العديد من الدول الإجراءات الاستباقية لاحتواء الفيروس، مما جعله يجتاح العالم . بعض الدول الأوروبية رغم ما وصلت إليه من تقدم تلقت الفيروس بالكثير من التهاون . في ظرف شهرين الفيروس اجتاح العالم و لم تعد قارة او دولة مسلمة منه .
المغرب سجل اولى حالاته الشهر الماضي قبل أن يتطور الأمر ليصبح الفيروس و باء عالمي . رغم ما يبدل من مجهودات و طرق استباقية للحد من الوباء المتفشي في العالم ، فإنه ظل يحصي ضحاياه هنا و هناك و تسجل حالات بين هذه الدولة و تلك . و دخلت بعض الدول في حجر صحي فلم يسلم الأغنياء و لا الفقراء و لم يسلم الساسة و لا الرياضيين من الوباء . لتتوقف الحركة و تتجمد الحياة بالعديد من الدول فاغلقت المنافد و المدارس و الشركات و المؤسسات.
المغرب ليس في منأى عن الوباء و الحكومة اتخدت العديد من الإجراءات الوقائية بعد أن أصبحت الحالة تندر بالقادم الأسوأ( الله أحد الباس) .
على المواطن أن يحمل الوباء على محمل الجد و ان ينخرط في السبل الوقائية التي اتخذتها السلطات و يلتزم بالحد الأقصى منها تجنبا للأسوء.
الحالات التي رصدت حتى الآن وعددها سبع حالات شفيت منها واحدة و سلمت أخرى روحها لبارئها. لكن المشكوك فيها يتجاوز ما هو مشاع حتى الآن. لدى يلزم الجميع ان ياخد على محمل الجد خطورة الوباء و يساهم الجميع في حصر الوباء و عدم التهور .
أعلنت وزارة التربية الوطنية إغلاق المؤسسات التعليمية التابعة لها العمومية و الخاصة و المعاهد و روض الأطفال و كل ما له صلة بالتجمعات البشرية . كما أعلنت المصالح الأخرى عن إلغاء أو تأجيل المناسبات و الاحتفالات و المهرجانات و المواسم . ولن نستغرب أن جاء قرار آخر بإغلاق المقاهي و إلغاء احتفالات الأعراس و المآتم و العمل عن بعد بالنسبة للمؤسسات الأخرى التابعة للدولة و الخواص . كإجراءات احترازية باحتواء هذا الوباء الفتاك.
المواطن له دوره في تجنب الكارثة . فكلنا شاهدنا كيف ان الصين قريبة من احتواء الوباء وهي موطنه وكيف صمدت بإجراءات احترازية في و جهه فعلينا أن ناخد العبرة من هؤلاء .
صحيح أن مجمل الحالات تعرف طريقها إلى الشفاء و الحمد لله سوى التي وجدت اجساد منهكة ليكون الوباء سببا في فراقها الحياة . وهي نتائج مبشرة تأكد ان العلم بفضل من الله في طريقه للوصول لدواء هذا الداء و بالتالي يصبح من ماضي البشرية على غرار فيروسات و امراض فتاكة مرت بها البشرية . كالطاعون و بوحمرون و الجدام و ….
اكيد كورونا فيروس سيصبح يوما ما من ماضي البشرية و سيجد العلم دواء هذا الفيروس المستجد . لكن قبل أن نصل لهذه المرحلة وجب علينا اتباع الإرشادات و التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة و منظمة الصحة العالمية و الهيئات المختصة و الالتزام بكل التوصيات تجنبا للأسوأ للبشرية .
و قد أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن مواجهة التضليل والشائعات بشأن فيروس كورونا، أمر أساسي في المعركة العالمية ضد تفشي الفيروس، محذرا في الوقت ذاته من تراخي بعض الدول في الاستعداد لمواجهة العدوى.
وأضاف تيدروس أدهانوم غيبريسوس : “المعركة ضد الشائعات والأخبار المضللة حاسمة لمواجهة فيروس كوفيد- 19”.
وانتشرت أخبار زائفة على وسائل التواصل الاجتماعي حول فيروس كورونا الجديد، والتي تزعم حدوث تفشي جماعي للفيروس في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم.
وشدد غيبريسوس على إمكانية احتواء العدوى والسيطرة عليها، لكن ذلك يمكن أن يحدث فقط عبر الاستجابة المنسقة بين جميع الحكومات، قائلًا: “إننا ندعو كل دولة إلى التصرف بسرعة وعلى نطاق واسع وعزم كبير”.
وأعرب رئيس منظمة الصحة العالمية عن قلقه من “أن بعض الدول إما لم تأخذ الأمر على محمل الجد بما فيه الكفاية، أو قررت أنه لا يوجد شيء يمكنهم القيام به. هذا ليس وقت الاستسلام. هذا ليس وقت الأعذار”.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد