بناء على مقتضيات القوانين المنظمة للجماعات الترابية التي تسعى إلى تحقيق مبدأ إدارة القرب لتلبية احتياجات ومتطلبات المواطنين ، وكذلك تحديث هياكل الدولة وتعزيز بناء المؤسسات الجهوية والمحلية ، بالإضافة إلى ترسيخ مبدأ الديمقراطية التشاركية والعفوية في إدارة المرافق العامة بادرت جمعية بدرة خير بإطلاق سلسلة من برامج تكوين المنتخبات بالمجالس الجماعات الترابية لإقليم إنزكان أيت ملول.
واختارت الجمعية يوم 19 مارس لإعطاء انطلاقة برنامج تكوين المنتخبات في إشارة إلى المكانة التي تشغلها المرأة في إدارة عدد من المجالس الجماعية، وكذلك تقديراً للمساهمة الكبيرة للمرأة في الحياة السياسية على مستوى الإقليم.
ويتضمن برنامج تكوين المنتخبات بتقديم مداخلات وعروض تتطرق لمواضيع “تطوير القدرات القانونية للنساء المنتخبات”، و”دعم المكتسبات المسجلة في مجال التمثيلية النسائية بالمجالس المنتخبة”، بالإضافة إلى ورشة تكوينية حول “تعزيز دور المرأة في الآليات والهيئات التشاركية ومقاربة النوع” مع اكتساب الخبرة اللازمة ، وكذلك تحسين أداء المنتخبات وزيادة قدراتهم التدريبية ، وتوافقهم مع الكفاءات الموكلة إليهم.
وأوضحت رقية فركة رئيسة جمعية بدرة خير، بالمناسبة، أن هذه الدورات التكوينية التي يلتئم خلالها العديد من المستشارات الجماعيات بإقليم إنزكان أيت ملول.
وأشارت في تصريح للصحافة إلى أن هذه الدورات التكوينية تتوخى تقوية قدرات المستشارات الجماعيات وعضوات المجالس المنتخبة حتى يتمكن من الاضطلاع بدورهن كاملا وامتلاك آليات الحكامة والمشاركة بفعالية في تدبير الشأن المحلي.
وأكدت، في هذا السياق، على أهمية وضرورة تعزيز حضور النساء في مختلف مراحل ورش التنمية واتخاذ القرار، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ومقتضيات الدستور في هذا المجال.