ديما مسموع

المنتخب بقطر يُهدي فرحة عارمة للشعب المغربي

تمكن المنتخب المغربي مساء يوم الأحد 27 نونبر 2022 من الفوز بهدفين نظيفين على المنتخب البلجيكي في المقابلة الثانية برسم مجريات الدور الأول من بطولة كأس العالم المقامة حاليا بقطر. فقد كشرت العناصر المغربية عن انيابها وحققت فوزا تاريخيا مستحقا على واحدة من اقوى المنتخبات الأوروبية والعالمية. رغم بعض المحاولات القليلة التي قام بها رفاق دي بروين إلا أن اطوار المقابلة عرفت منذ بدايتها الى نهايتها استبسال جميع خطوط الأسود، من دفاع وسط الميدان والهجوم، والحفاظ على نظافة شباكهم، وتم غلق جميع الفرص التي قد تشكل خطرا على حراسة المرمى التي ابانت هي الأخرى عن علو كعبها بقيادة الحارس البديل منير المحمدي الذي تصدى بشكل جيد لتسديدات الخصوم.
مع مرور الوقت تحسن اداء جميع اللاعبين بدون استثناء، وتحسنت تمريراتهم وهذا ما عبث بخطط مدرب بلجيكا، وتركهم عاجزين على فك طلاسم المدرب المقتدر وليد الركراكي الذي عرف كيف يجعل اللاعبين المغاربة يثقون بأنفسهم ويُخرِجون في مثل هكذا مباريات افضل ما عندهم مثل ما فعل المايسترو المخضرم حكيم زياش رجل المقابلة بامتياز الذي صال وجال، وفعل الأفاعيل بالمنتخب البلجيكي، وبحارسه العملاق كورتوا وقدَم اسيست من اروع ما يكون لزميله بوخلال. أما عن الصابيري صاحب الهدف الأول ثواني قليلة فقط بعد دخوله كانت كافية ليهز الشباك من ضربة حرة جعلت المغاربة من طنجة لكويرة يقفزون من اماكنهم ويصرخون من شدة النشوة والفرحة بعد تسجيل الهدف.
وليد الركراكي يوما بعد يؤكد احقيته نيل منصب الناخب الوطني الكفء، ويُسكت بذلك أصواتا لطالما شكَكت في قدرة الإطار الوطني للوصول الى هذا المستوى المشرف من الاحتراف والمهنية العالية.
هنيئا لنا بهذا الفوز الثمين الذي أدخل الفرحة في قلوب المغاربة الذين كانوا أحوج ما يكون لمثل هكذا مشاعر من الأفراح والمسرات بعد كورونا، الجفاف وبعد الغلاء المستشري في كل شيء…
في انتظار ان يتحقق الفوز والانتصار على الاقصاء، التهميش، الهشاشة والفقر في ربوع هذا الوطن الجميل الذي يسكن جوارحنا.
حميد الشابل

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد