ديما مسموع

سيدي صيلي.. “البدوي” ابن الصحراء الذي نجح في تدبير قطاع التربية الوطنية بإقليم تارودانت الشاسع وبمشاكله الكثيرة

متابعة/ صوتكم

Header

نجح المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي بتارودانت، في السير بهذا القطاع لبر الآمان، رغم العراقيل الكثيرة التي يتخبط فيها إقليم تارودانت الشاسع والذي يضم 89  جماعة ترابية، ثمانية منها تدخل ضمن المجال الحضري، فيما الباقي كله يرتكز بمناطق قروية لازالت تنشد التنمية.

فمنذ تعيينه على رأس المديرية الإقليمية بتارودانت، سنة 2018، نجح الصحراوي سيدي صيلي، أو “البدوي” كما يحلو له وصف نفسه، في إقناع كل مكونات القطاع بالالتفاف حوله والعمل بشكل جماعي، للتغلب على كل العراقيل والمطبّات الكثيرة التي يرزخ تحتها قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي بإقليم تارودانت.

ولعل من أبرز الملفات التي نجح سيدي صيلي في تدبيرها بالرغم من صعوبتها لارتباطها بالعنصر البشري، هو تدبير الخصاص المهول في مدراء المؤسسات التعليمية بالإقليم، حيث استطاع خلال الموسم الدراسي الحالي 2024/2025 معالجة مشكل خصاص أزيد من 50 مديرا بعدة مؤسسات تعليمية بالإقليم، من خلال تكليف مدراء مؤسسات تعليمية أخرى بإدارة هذه المؤسسات، ونجاحه في إقناعهم بالتكلف إداريا بها، من خلال طريقة تواصله وتقنياته في الإقناع، وأيضا لعلاقاته الجيدة بالأطر الإدارية على مستوى المديرية، ناهيك على تعامله بحس إنساني مع الأطر الإدارية والتربوية.

 
ونجح سيدي صيلي كذلك في تدبير عدد من الملفات الشائكة، أهمها إضرابات الأساتذة السنة الفارطة، وأيضا تدبير القطاع بالمناطق التي ضربها زلزال 8 شتنبر 2023، وهو التدبير الذي لاقى بخصوصه تنويها من وزير التربية الوطنية والرياضة والتعليم الأولي، شكيب بنموسى، خلال زيارته الأخيرة قبل أيام للإقليم.


ونوّه شكيب بنموسى بسيدي صيلي بعدما وقف على نجاحه في العمل بشكل تشاركي مع السلطات المحلية والمجالس المنتخبة في المناطق التي تضررت بها المؤسسات التعليمية خلال فاجعة الزلزال، حيث انتبه بنموسى إلى الطريقة والصراحة التي يتحدث بها سيدي صيلي كاشفا له الطريقة التي عالج ويعالج بها العراقيل الكثيرة التي يعاني منها القطاع بهذا الإقليم في صمت، وبإمكانيات محدودة، بشكل تشاركي مع المنتخبين وبفضل علاقاته الطيبة التي نسجها مع كل الهيئات سواء السياسية أو المدنية، مع وقوفه على مسافة واحدة مع كل هذه الأطياف.


ويشار إلى أن سيدي صيلي، إلى جانب كونه إطارا ومسؤولا على قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي بإقليم تارودانت، فإن للرجل رصيد كبير من النضال وتجربة طويلة في الساحة، الشيء الذي يساعده على معالجة المشاكل والمعيقات التي يعاني منها القطاع بهذا الإقليم.

جدير بالذكر أن سيدي صيلي الذي قدم لتارودانت من   المديرية لوزارة التربية الوطنية بإقليم تيزنيت، من مواليد مدينة بوجدور من قبيلة أولاد تيدرارين، تدرج في مساره المهني من أستاذ للتعليم الإعدادي تخصص اللغة العربية بالثانوية الإعدادية عمر ابن الخطاب ببوجدور، قبل أن يتولى بها مهام الحراسة العامة للخارجية، ثم ارتقى رئيسا لمصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات التعليمية بنيابة نفس الإقليم بوجدور.

وغير سيدي صيلي إطاره من أستاذ إلى ملحق الاقتصاد والإدارة وفق مقتضيات النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية لسنة 2003، وبعدها صار نائبا للوزارة على رأس إقليم بوجدور، قبل أن يتقرر في المجلس الحكومي المنعقد يوم الخميس 21 مارس 2013 تعيين سيدي صيلي نائبا إقليميا للتربية الوطنية بإقليم تيزنيت.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد