ديما مسموع

من المصدر.. هذه حقيقة دعوة دولة الصين مواطنيها لتخزين المواد الغذائية

مولاي احمد الجعفري

أثارت دعوة الصين للمواطنين الى تخزين المواد الغذائية، مخاوف العديد من الدول و الشعوب التي لم تتأكد من مصدر الخبر و طريقة تسريبه ، ومن بين هده الدول المغرب حيث انتشر الخبر كالنار في الهشيم اصبح حديث المواطنين ، في الملتقيات والتجمعات وكثرت التفسيرات ، و لتصليط الضوء اكثر على الموضوع ( صوتكم ) تضع رهن اشارة القاريء الكريم هذه التوضيحات من مصادرها . حيث اكد لنا مصدر من هناك انه ، لا خطورة في بيان الصين. وقال أوقفوا نشر الهلع.. وانشروا الأمان بين الناس!
هذا التوضيح مباشر من الصين الاخ (م-س ) المتواجد حاليا في الصين والذي نشكره كثيرا على ذلك وهو كالتالي:
تنتشر أخبار حول دعوة الصين لمواطنيها لتخزين المواد الغذائية “بسبب حالة طوارئ لم يتم الاعلان عنها”.
الخبر منقول بطريقة درامية لكنه في الحقيقة مجانب للخبر الأصلي و هو إعلان روتيني من وزارة التجارة يتم كل سنة مع حلول فصل الشتاء حيث تتم دعوة المواطنين لتخزين المواد الأساسية لتفادي ارتفاع الأسعار الذي تتسبب فيه الفيضانات التي تتلف المحاصيل الزراعية.
شخصيا أتواجد في الصين حاليا و لم أسمع بالخبر إلا على وسائل الإعلام الأجنبية و عند التحقق من المصادر الصينية وجدت الخبر مجرد إعلان موسمي لا يدعو لاي نوع من الدهشة أو الهلع.
وسائل التواصل الإجتماعي للأسف تعج بالاشاعات و محاولات جلب التفاعل حتى و لو بترهيب الناس و نشر الذعر.
الصين تدعو عددا من مواطينها تقريبا بشكل سنوي لتخزين المواد الغذائية في أوقات الشتاء أو بسبب تحذيرات من كوارث طبيعية. يعني الخبر ليس جديدا.
لكن هذا العام الصيغة التي أعلنت بها الصين عن الخبر أثارت مخاوف داخل الصين وخارجها بسبب غياب الأسباب، ولذلك أكدت تقارير أن الكثير من السكان سارعوا لشراء حاجياتهم.
صحيفة إيكونوميك دايلي الصينية، المدعومة من الحزب الشيوعي الحاكم، أوضحت بعد نشر الخبر أن الأمر لا يجب أن يثير أيّ مخاوف، وأن دعوة الحكومة للسكان تعود لضرورة الاستعداد في حالة وقوع أيّ حجر صحي في بعض المناطق نتيجة انتشار جائحة كورونا، وكذلك بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية نتيجة ظروف طبيعية قاسية عانت منها المحاصيل في الصين هذا العام.
بالتالي نشر خبر عاجل لوحده من هذا القبيل دون التوضيح اللازم، لا يعطي الصورة الكاملة.
فقط وجب الإشارة إلى أن ما ينشر في وسائل الاعلام و التواصل الاجتماعي العربية حول الوضع الغدائي بالصين . ان هذه الأخبار غير دقيقة ومبالغ فيها .. وليس هناك حالة طوارئ كما في ذهن الأغلبية من الناس .
ولكن الامر هو دعوة او توصية من وزارة التجارة لمواطني بعض المقاطعات في شمال الصين لبرودة الاجواء هناك ثم بعض المناطق بها حالات الاصابة ب أعراض فيروس كورونا covid 19 ,في المدن الشمالية :كمنغوليا الداخلية (أوردوس بعض مناطق من ننغشا لحالات اغلاق جزئي لمحاصرة انتشار حالات الاصابة واحتمال فرض طوارئ جزئية علي هذه المدن و سلسلة التوريد الغذائي تكون بطيئة نسبيا في فصل الشتاء من الجنوب للشمال الصيني لهذا قامت الحكومة بحزمة من التوصيات من ببنها اخد المؤونة الكافية من الغداء والمواد الضرورية لمواجهة الوضع .
لذا وجب التأكد من صحة الاخبار المنتشرة في وسائل الاعلام و تحري الدقة المصداقية في نقل الاخبار .
و لتفاذي نشر التأويلات الخاطئة.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد