ديما مسموع

محمد الراعي النبيل والجميلتان…؟؟

في اعماق الجبال بمنطقة نائية جرداء، و قصية عن كل شيء. شابتان أجنبيتان تلتقيان صدفة مع محمد الرجل المغربي الأمازيغي الطيب الشهم، الذي رغم فقره وحاجته قدم المساعدة لهما بصدر رحب، وبلا ادنى مقابل رغم اصرار السائحتان إلا أن محمد أصر على رأيه ولم يقبل أخذ ثمن الخبز بل زاد كرمه وسخاؤه بأن اهداهما التفاح وعن طيب خاطر، وقبِل دون تردد مرافقة الحسنوات له في خلاء موحش لإيصال المؤونة لوالده الذي يرعى الغنم، وينام وحيدا في الكهوف بالقرب من غنمه ومعزه.
قصة محمد ملأت الأفاق وأصبحت تُتداول في العديد من صفحات التواصل الاجتماعي في أوروبا وسائر العالم، ونالت اعجاب الملايين. وقدمت صورة أكثر من مُشرَِفة على اخلاق المغاربة وحسن ضيافتهم وتعاملهم الراقي مع الأجانب.
محمد وصديقه اسماعيل صار بطلين حقيقين لكل من اطلع على قصتهما أو سمع بصنيعهما.
بساطة وطيبوبة قلَ نظيرهما كانت عنوانا بارزا لرسالة بليغة تلقفتها كبريات الجرائد العالمية التي اسدت للمغرب والسياحة المغربية خدمة ترويجية مجانية ناجحة ومؤثرة دون إعداد ولا سابق تخطيط.
محمد وما لهذا الاسم من رمزية، خصوصا على الغرب، قروي من قرى الجبال المهمشة، صحيح ينحدر من الطبقات الهشة الكادحة، فهو كما صرح للحسنوات مجرد فلاح صغير يعتني بحقوله الصغيرة، ويتناوب مع والده في رعي الأغنام وحراستها إلا انه رجل نبيل يكدح بما أوتي من قوة وصبر… قسمات وجهه وردوده التلقائية تنم عن سعادة حقيقية من نوع آخر.
محمد بتلقائيته و بصنيعه هذا جعل العديد من المدونين والمهتمين بقطاع السياحة يطالبون الجهة الوصية بإلتفاتة شكر وعرفان لهذا الرجل الشهم النبيل.
حميد الشابل

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد