ديما مسموع

بداية النهاية .. حسنية أكادير نحو الهاوية

بداية النهاية .. حسنية أكادير نحو الهاوية

 متابعة: مولاي أحمد الجعفري 

هل هي فعلا بداية النهاية لفريق مرجعي في كرة القدم، إلى الأمس القريب كان الفريق مضرب الأمثال في كرة القدم الجماعية بأسلوبه و طريقة لعبه التي يهابها الخصوم .
نهاية كأس العرش كانت نقمة على الفريق السوسي ، حيث كشفت المستور و ماكان الفريق يتخبط فيه من سوء تسيير . مشكل الحسنية ليس في اللاعبين بل في المسيرين الذين عاتوا في الفريق فسادا وحطموا كل أماني الجمهور السوسي .
تعتبر كرة القدم من أكثر الرياضات شعبية في المغرب بصفة عامة و في الجنوب و اكادير على وجه الخصوص. ففي هذه المدينة التي تعاني لا توجد فيها رياضة تحضى بالإهتمام الجماهيري و الشعبي ككرة القدم . فعلا و لا توجد حتى رياضة اخرى .
إذا سألوك عن فريق حسنية أكادير، و عن مكانته التي وصل إليها حاليا ، فقل لهم إنه في ازمة حقيقية .و إذا قالوا لك: ما الذي أصابه و جعله يتراجع و يتخلف مثل هذا التخلف و هو بالأمس القريب فقط كان يتسلق السلم نحو القمة؟ فقل لهم : إذا اختلطت المصالح الشخصية بالمصلحة العليا للفريق ، و إذا امتزجت السياسة بالرياضة ، و إذا انتقلت صراعات النفوذ إلى دواليب النادي و جعله وسط صراعات لا علاقة له بها، و إذا تسلط سوء التسيير على الفريق، و إذا أنيطت مصلحة الفريق لأشخاص غير مناسبين و لا علاقة لهم بالكرة ، و إذا لم يجد الفريق من يساعده و يدعمه وسط هذه الظروف فانتظر من كل هذا أن تغرق سفينة الفريق و أن تجده في أسفل سافلين مع الهواة و فرق الأحياء.
إن الفريق الاكاديري يعيش أزمة حقيقية بكل ما تحمل الكلمة من معنى فهو حاليا في مؤخرة الترتيب و مهدد بالتراجع والنزول إلى القسم الموالي ، في سابقة لم نتعود على هدا الاداء مثيلا من قبل. و إذا أردنا تحليل هذا الواقع الأليم الذي أصبح يعيشه الفريق فإنه يكفينا أن نسأل عن من يسير الفريق، و عن من يقف خلفه و يخطط له مساره الرياضي. فإذا بحثنا قليلا في الموضوع سنجد وجوه بارزة في المدينة معروفين ، هم من تسسبوا في كارثة الرياضة بصفة عامة في مدينة اكادير . و عندما نذكر السياسة فإننا نعي جيدا ماذا نقول ..
فعلينا أن نعلم أن أي بيت دخلته السياسة يتم تخريبه. و للأسف بيت نادي الحسنية دخلته أياد سياسية فأفسدته و كانت السبب الرئيسي في الوضعية التي يعيشها النادي حاليا..
فلو كان الفريق مسير من طرف أشخاص لهم دراية بعالم كرة القدم، و يغارون حقا على الكرة المحلية والرياضة بالمدينة و يحملون على عاتقهم مصلحة الفريق بالدرجة الأولى، و يرغبون فعلا لا قولا بأن يكون فريق الحسنية ، ضمن خانة الكبار لما كان حال هذا الفريق كما هي الآن .
إذا كان محبوا كرة القدم في مدينة اكادير و جهة سوس عامة يريدون من فريقهم أن يتبوأ المكانة التي تجعلهم يفتخرون به ، فعليهم أن يمنعوا و ألا يدعموا رؤوس الفساد في المدينة و ألا يسمحوا لالا عيب السياسيين أن يخترقوا صفوف الفريق، و أن يدعموا الرياضيين القدامى و كل من لا مصلحة شخصية له في الفريق .كما يجب أن يتم منح شارة القيادة لأشخاص لهم معرفة بالرياضة و فنون التسيير هناك امثلة كثيرة لاشخاص لهم باع وتمرس كبير ما ينقصهم هو الدعم الحقيقي دون ان ادكر الاسماء حتى اعطي للكل حقه و ليس أصحاب المال أو أصحاب ” الشكارة ” الذين يضعون مصلحتهم تتنافس مع مصلحة الفريق. و بذلك يكون التفريق بين مصادر الدعم المالي و أصحاب الخبرة في ميدان الرياضة الذين يجب أن يكون همهم الوحيد هو التخطيط و وضع برنامج دقيق و محكم للفريق يجعله يحسن أدائه الفني و الرياضي و يجد مصادر تدعمه. و بذلك يصبح الفريق يتوفر على دعائم و ركائز تمنحه القوة و النفس الطويل الذي يجعله يعتمد على نفسه مستقبلا. و بطبيعة الحال لا يجب أن ننسى شيئا مهما جدا ألا و هو وضع قوانين محكمة تمنع كل من له نية سيئة في التلاعب بالفريق و بمداخيله و مصادره المالية كما يحدث الأن.
ان فريق الحسنية يموت اكلينيكيا و يجب تشريح وضعه و يستلزم الجميع ان تتضافر الجهود قصد إخراجه من أزمته. فلا اللاعبين هم من الفنا مشاهدتهم و لا المدرب استطاع أن يخرج بالفريق من عنق الزجاجة و لا رئيس يملك القدرة على الجهر بحقيقة الوضع . فريق الحسنية يدمر بطريقة مكشوفة . ويجب أن تتحد جهود الجميع قبل فوات الأوان لانقاد ما يمكن انقاده . فلم يعد اللقب الأفريقي هدف ، فقط انقاد الفريق من براتين القسم الثاني هدف وحيد يلزم الجميع ، ونحن على مقربة من الجمع العام الذي يجب خلاله محاسبة المكتب و تقديمه لاستقالته الجماعية و انتخاب مكتب غير مسيس قادر على إنجاز المهمة بسلام .

ارحموا فريق الحسنية يرحمكم من في السماء

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد