ديما مسموع

ميدلت : تأمين خشب التدفئة و صعوبة العيش مع البرد..؟؟

تعرف المناطق الجبلية ومنها مدينة ميدلت التي تتواجد تحت سفوح جبل العياشي الشامخ طيلة فصل الشتاء ونهاية فصل الخريف، طقسا باردا يصل إلى درجات قياسية تحت الصفر. وفي هذه الأجواء يظل الشغل الشاغل للساكنة هو البحث عن تأمين خشب التدفئة، طلبا للدفء والإحتماء من قساوة برودة الطقس. وبدورها تعرف تجارة الأخشاب في هذه الفترة رواجا منقطع النظير فالكل يسعى لتوفير هذه المادة الحيوية التي بدونها تصبح المنازل ثلاجات حقيقية تصعب الحياة فيها. الشيء الذي يجعل من أثمان القنطار الواحد من الخشب في ارتفاع مستمر، الى ان يقترب أحيانا إلى150 درهم للقنطار الواحد وهي كمية تكاد لا تكفي حتى لأربعة أيام. لذلك يخصص اهل هذه المناطق ميزانية مهمة لهذا الغرض ويتم الاستعداد لها طول العام. وهذا ما يؤرق بال ارباب الأسر ويثقل جيوبهم المثقلة اصلا.
من المعلوم أن الحياة في المدن الجبلية التي تشهد هذه الأثناء تدني درجات الحرارة إلى درجات التجمد، صعبة وتزداد صعوبة على الفئات الهشة والفقيرة التي لا حول لها ولا قوة خصوصا مع غلاء المعيشة وكثرة المتطلبات من الأكل، الشرب، الكراء، الملبس، الدواء… و يضاف عليها مصاريف تربية الأبناء.
وتجدر الإشارة ايضا أن وضعية فئة المشردين من الإناث والذكور وأحيانا يكون من ضمنهم الأطفال القاصرين الذين لا مأوى لهم هم أكثر المتضررين. وتبقى وضعيتهم أكثر من مزرية حيث يفترشون الأرض ويلتحفون السماء… الأمر الذي يضطر السلطات المحلية والجهات المعنية بين الفينة و الأخرى إلى التحرك من أجل إوائهم مع توفير مختلف مستلزمات العيش تخفيفا لمعاناتهم…
حميد الشابل

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد