ديما مسموع

المجلس الإقليمي لتيزنيت يدعو إلى إقرار المنحة حقا مكتسبا للطالب وعدم ربط ذلك بمستوى دخل الأب

عقد، صباح اليوم الاثنين 10 يناير 2022، بقاعة الاجتماعات بمقر عمالة الإقليم، المجلس الاقليمي لتيزنيت، أشغال دورته العادية لشهر يناير ، برئاسة السيد محمد الشيخ بلا رئيس المجلس الإقليمي، وبحضور السيد الكاتب العام للعمالة، وأعضاء المجلس الاقليمي وأطره ، كما حضر هذه الدورة الكاتب العام للعمالة و رؤساء الأقسام بالكتابة العامة، ورؤساء المصالح الخارجية المعنية، بالإضافة الى ممثلي الصحافة.
هذا وقبل الشروع في دراسة نقط جدول أعمال الدورة دعا السيد رئيس المجلس الاقليمي إلى تلاوة الفاتحة ترحما على روح الفقيد والد السيدة فاضمة ادبكاس عضو المجلس الاقليمي سائلا الله عز وجل أن يرحمه ويجعل مثواه الجنة، كما تمنى الشفاء العاجل للسيد كاتب المجلس ابراهيم الشكر على إثر العملية الجراحية التي اجراها مؤخرا، بعد ذلك هنأ الحضور بحلول السنتين الميلادية والأمازيغية .
الى ذلك تم التداول حول العجز الحاصل في تغطية حصة الاقليم من منح التعليم العالي، حيث أكد السيد رئيس المجلس الاقليمي أن إدراج هذه النقطة جاء بناء على النقص أو العجز الحاصل في حصة الإقليم من منح التعليم العالي، وكما هو معلوم أن هذه الحصة عرفت تراجعا كبيرا في السنوات الاخيرة، خاصة في هذه السنة حيث لم تتجاوز نسبة الاستفادة 74,60 % وبالتالي كان من الضروري مناقشة هذه النقطة والترافع حولها.

وفي تدخل السيد المدير الاقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالنيابة أكد أن المنحة هي من اختصاصات وزارة التعليم العالي، في حين أن دور المديرية الاقليمية محصور تولي مهمة الكتابة التقنية للجنة الاقليمية، والقيام بحملات تحسيسية ومواكبة التلاميذ الذين لا زالوا يتابعون دراستهم في سلك البكالوريا من أجل تقديم طلبات الاستفادة في البوابة الالكترونية ” منحتي”.
وفي عرض ممثل جامعة ابن زهر الذي تناول أهم المعايير التي يتم اعتمادها على الصعيد الوطني في منح التعليم العالي على رأسها نسبة التنمية والهشاشة والفقر ، مذكرا بأن جميع الاقاليم التابعة لجهة سوس ماسة عرفت هذه السنة تراجعا ملحوظا في بنسبة الاستفادة من المنح الجامعية من بينها إقليم تيزنيت، على سبيل المثال إقليم شتوكة ايت باها الذي كان يحظى بنسبة استفادة تصل إلى 94% وقد تراجعت هذه السنة إلى 79%، ويعود سبب ذلك إلى انتشار جائحة كورونا التي أثرت سلبيا على موارد الدولة بشكل عام، وعلى ميزانيات كافة القطاعات بما فيها قطاع التعليم العالي.

ولتجاوز هذه الاكراهات اشار السيد ممثل الجامعة الى ضرورة التفكير في إعادة النظر في المعايير المعتمدة في توزيع حصص منح التعليم العالي على الجهات والاقاليم، علما أن المنحة هي احد حقوق الطالب ولا يجب ربط الاستفادة منها بالأب أو الأم، وهو المعيار المعمول به دوليا في هذا الشأن، ويتوقف تحقيق ذلك على قوة الترافع، وتظافر جهود كافة الفاعلين الاقليميين على رأسهم السيد العامل، والسادة البرلمانيين، والمجالس المنتخبة في مقدمتها المجلس الاقليمي من خلال تقديم ملتمسات في هذا الاطار للوزارة الوصية، وعقد لقاءات مع السيد الوزير من اجل الوصول إلى التعميم، باعتبار أن المنحة قضية اجتماعية صرفة .
كما اوضح بان حرمان الطلبة من المنحة، لا يخفى على الجميع، يشكل عائقا دون استكمال نسبة مهمة منهم للدراسة الجامعية ويكونوا عرضة للهدر الجامعي، خاصة الطالبات، في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة لعائلاتهم، وكون الجهة عبارة عن مجالات يغلب عليها الطابع القروي، وفي هدا الإطار ومراعاة لكل ذلك تعمل جامعة بن زهر على اجراء اتصالات مع نواب الجهة من أجل وضع تصور لكيفية تجاوز هذا الاكراه، والسعي الى تعميم المنح على كافة الطلبة.
من جانبه اكد السيد رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات امهات وأباء وأولياء التلاميذ على أن إقليم تيزنيت يعرف تراجع كبيرا في نسبة الطلبة المستفيدين في المنح الجامعية، رغم ترافع كل الفاعلين منذ سنوات من اجل انصاف أبناء الإقليم، على غرار طلبة إقليمي ( سيدي افني، طاطا) حيث يستفيدون بنسبة 100% دون أن مراعاة مهنة ولي الامر بعين الاعتبار، فإذا بنا نتفاجأ بتراجع نسبة الاستفادة في إقليم تيزنيت هذه السنة إلى أقل من 74% ، مع العلم أن الفرع الإقليمي للفيدرالية قام في اطار التنسيق بوضع ملتمس رهن إشارة السادة البرلمانين بالإقليم منذ سنتين للترافع بشأنها على مستوى البرلمان، وتم التوصل برسالة من الوزارة السابقة بأن حصة الاقليم من المنح ستشهد تحسنا مهما ويرتقب ان تصل النسبة 95% في أفق التعميم لكن للأسف الشديد تراجعت هذه النسبة إلى 84% في السنة المنصرمة، ثم إلى 74% في هذه السنة.
وبعد مداخلات السادة اعضاء المجلس الاقليمي، تم التصويت بالاجماع على مجموعة من التوصيات منها : رفع ملتمس من أجل تعميم منحة التعليم العالي وجعلها قارة على مستوى الاقليم؛ الدعوة إلى إقرار المنحة حقا مكتسبا للطالب، وعدم ربط ذلك بمستوى دخل الاب؛تفعيل دورات تكوينية على مستوى الثانويات لفائدة التلاميذ وجمعيات أمهات اباء وأولياء التلاميذ لتعلم وتملك تقنيات التعامل مع منصة “منحتي” .

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد