ديما مسموع

شاب ملهم، يلفت الانتباه ويجلب الشهرة لرجاء ابن جرير..؟؟

شاب عشريني معاق، ينحدر من إحدى قرى ابن جرير، عِشقه للمستديرة جعله تحت الأضواء وحديث الساعة في أشهر القنوات العربية والعالمية. اسمه عبد الخالق الوردي خرج للحياة دون أطراف، أي من ذوي الاحتياجات الخاصة إلا أن إعاقته الظاهرة لم تقف دون تحقيق تطلعاته ومزاولة ما يحبه ويهواه منذ الصغر، هوسه بلعبة كرة القدم التي مارسها كحارس مرمى ونال بها احترام أقرانه رغم ما به من نقص. وهذا ما جعله مع تقدمه في السن شيئا فشيئا يتجه الى مجال التدريب لاستكمال ما بدأه، رغبة منه في تشجيع رفاقه من اللاعبين وتنمية لمهارتهم الكروية. اصراره وعزيمته دفعت رجاء ابن جرير، إحدى الفرق الممارسة في القسم الثاني هُواة، شطر الجنوب، والمنضوية تحت لواء الجامعة الملكية لكرة القدم الى التعاقد معه، وتكليفه بتدريب فئة الناشئين للموسم الثاني على التوالي وقد برع في ذلك بشهادة المتابعين والمهتمين بهذا المجال.
اصبح الكابتن عبد الخالق وجها مألوفا ومحبوبا في مدينة ابن جرير ومنطقة الرحامنة بصفة عامة، رجل سعى ويسعى برغبة فولادية في تطوير مؤهلاته وامكاناته في مجال التدريب وتعزيزها بالتكوينات والشواهد الأكاديمية التي تمكنه في المستقبل القريب لتدريب الفرق الكبيرة التي تمارس في الأقسام المتقدمة في البطولات الوطنية، ولِما لا في يوم ما تدريب إحدى اكبر الفرق الممارسة في القسم الأول الفرق المحترفة…
صاحب الوجه البشوش الذي ينضح بالثقة والأمل، المدرب المعجزة، وهو اللقب الذي أطلق عليه. وبالفعل يستحقه فهو بطل خارق، تغلَب بشجاعة ناذرة على إعاقته، واعطى بذلك درسا بليغا للعديد من شبابنا العاطل عن العمل والذي لا يفعل شيئا غير السهر وانتظار الفرص التي قد تأتي وقد لا تأتي…!!
مدرب صِغار ابن جرير كان فألا حسنا على الفريق الذي تعاقد معه، فقد اصبح بين عشية وضحاها بفضل هذا المدرب المقتدر على كل لسان بعد ربورطاجات القنوات المحلية والأجنبية حول المدرب المعجزة
عبد الخالق الوردي داخل الملعب، توجيهات، صرامة وانضباط. ولا يتوقف عن تقديم التعليمات والنصائح للاعبين. وخارج الملعب شاب متخلق، خفيف الدم، طيب المعشر والروح على حد قول اللاعبين انفسهم وزملائه المؤطرين.
ما احوجنا لأمثال عبد الخالق لاعطاء القدوة والمثل الأعلى في التضحية، الصبر، الاصرار والعزم على النجاح وعدم الاستسلام مهما كانت الصعوبات، والتحديات….
نرجو التوفيق ودوام التألق للمدرب المعجزة عبد الخالق الوردي…
حميد الشابل

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد