لا حديث بعد زوال اليوم بالراشيدية والمناطق المجاورة لها، إلا عن الجريمة البشعة التي وقعت بحي تاوريرت المسمى القصر الجديد بجماعة مدغرة. الجماعة المسالمة والمعروفة بالهدوء، وبطيبوبة أهلها. والتي لم تتوقع ان تكون يوما من الأيام عنوانا بارزا على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا وأن الموضوع هو:
تصفية شخص متقاعد قِيل انه كان في طريقه إلى صلاة الجمعة عندما اعترض طريقه الجاني، الذي يعتقد انه أحد جيرانه حسب بعض الروايات، التي أفادت بوجود خصومة قديمة بينهما…الجاني سدد للضحية طعنات على مستوى الصدر فأرده قتيلا وتركه يتخبط في دمائه.
الحادث المأساوي استنفر رجال الدرك، السلطات المحلية ورجال الوقاية المدنية الذين هرعوا الى مسرح الجريمة. كما خرجت ساكنة مدغرة باعداد غفيرة وهي مصدومة وغير مستوعبة لما حصل، نظرا لهول المصيبة والجرم المرتكب…!!
المشتبه به حسب العديد من المصادر من عين المكان اختبأ باحد الغرف التي تقع في سطح منزل عائلته، مما اضطر الجهات الأمنية إلى التعامل مع هذا الوضع بكل ما تقتضي الظرفية، من أجل إيقاف الجاني وتحييد الخطر، و كل ما من شأنه تأزيم الوضع اكثر. وتم في الأخير الامساك بالمشتبه به. والكل الان ينتظر استكمال التحقيقات، لمعرفة ما جرى وكذا لتقديم لمشتبه به للعدالة لتقول كلمتها في هذه الجريمة النكراء. وفي نفس الوقت تم نقل جثة الضحية الى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالراشيدية…
حميد الشابل
