ديما مسموع

تحليل مباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي.. شخصية الريال عظيمة.. انشيلوتي تفوق على جوارديولا.

كتب: نادر عبدالناصر فهمي

حقق فريق ريال مدريد الإسباني، فوزاً غالياً على مانشستر سيتي الإنجليزي، بثلاثة أهداف مقابل هدف، في مباراة دراماتيكية وسيناريو مجنون، وكان الفريق الملكي قد خسر بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة في لقاء الذهاب، ليتأهل ريال مدريد إلى المباراة النهائية بنتيجة ستة مقابل خمسة في مجموع اللقائين، ويضرب موعداً مع ليفربول في 28 مايو المقبل في نهائي سيكون مثير على الاراضي الفرنسية.

بدأ جوارديولا، المدير الفني للسيتي، المباراة بالرسم التكتيكي 4/3/3 بوجود إيدرسون في حراسة المرمى وفي الدفاع ووكر ودياش ولابورت وكانسيلو وفي الوسط رودري ودي بروين وبرناردو سيلفا وفي الهجوم محرز وخيسوس وفودين.

بينما اعتمد أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، على طريقة 4/3/3 بوجود كورتوا في حراسة المرمى وفي الدفاع كارفخال وناتشو وميليتاو وميندي وفي الوسط كاسميرو وكروس ومودريتش وفي الهجوم فالفيردي وبنزيما وفينسيوس ولكن توزيع اللاعبين على أرض الملعب كانت أقرب لطريقة 4/2/3/1 بتحريك مودريتش إلى الإمام وتمركز وسط الثنائي فالفيردي وفينسيوس وخلف بنزيما.

بداية المباراة، حاول الفريقان صناعة الفرص والضغط على الخصم في مناطق عالية، والحقيقة كان التفوق واضح لفريق السيتي في هذه الجزئية بفضل التمريرات القصيرة وحركة اللاعبين السريعة بدون الكرة، الأمر الذي جعل السيتي يخلق مساحات في دفاعات ريال مدريد، وفي المقابل تمثلت مشكلة الريال في عدم قدرتهم على بناء اللعب بشكل جيد وإرتباك وفقد للكرة تحت ضغط مانشستر سيتي ولكن نجح الملكي في تهديد مرمى السيتي عن طريق الهجمات المرتدة ولكن ضاعت كل الفرص بسبب اللمسة الاخيرة السيئة والرعونة خاصة من بنزيما وفينسيوس.

في الشوط الثاني، استمر الفريقان على إتباع نفس الأسلوب التكتيكي دون أي متغيرات حتى جاء هدف محرز في الدقيقة 73 وبعد الهدف استمر السيتي في الخطورة ولايوجد خطورة لفريق الريال حتى الدقيقة 90.

بالنسبة للتغييرات

في الدقيقة 68 أقحم أنشيلوتي رودريجو وأخرج كروس وفي الدقيقة 75 أدخل كلاً من كامافينجا وأسينسيو بدلاً من مودريتش وكاسميرو، وفي المقابل أدخل جوارديولا جوندوجان على حساب دي بروين وخرج ووكر للأصابة ودخل زينشينكو ليلعب ظهير أيسر وجاء كانسيلو من الظهير الأيسر ليلعب ظهير أيمن وخروج محرز وحل محله فيرناندينهو، والحقيقة قرارات أنشيلوتي تفوقت على قرارات جوارديولا الفنية، لأن نزول رودريجو وكامافينجا صنعا الفارق وجعل ريال مدريد أكثر نشاطاً في الهجوم وأكثر إتزاناً في الوسط بوجود كامافينجا وفالفيردي.

في حين قرارات جوارديولا لم تكن أفضل شئ، حيث خروج دي بروين ومحرز أفقد الفريق التحكم بالكرة في مناطق ريال مدريد وخروج ووكر أثر بالسلب على دفاع السيتي وأصبح يوجد به إهتزاز وقلق خاصة وأن ووكر كان ناجح في تقليل خطورة فينسيسوس وكانسيلو لم يتعامل مع فينسيوس بشكل جيد وأصبح يلعب جيداً ووجد مساحات كما يحب ولكن في وجود ووكر الامر كان مختلفاً حيث نجح في عدم منحه المساحات في أوقات كثيرة جداً.

وفي الدقيقة 90 نجح رودريجو من معادلة النتيجة وبعدها بدقيقة يسجل الهدف الثاني، وفي الاشواط الإضافية ريال مدريد أصبح قوياً من الناحية المعنوية وواصل العمل ونجح في الحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 95 سجلها بنزيما وفي المقابل السيتي ظهر مرتبكاً وفاقد الثقة في مرحلة ما بعد الهدفين، في أواخر المباراة خرج بنزيما ونزل سبايوس ودخل خيسوس بديلاً لميليتاو وفاسكيز بديلاً لفينسيوس وتراجع الميرينجي للدفاع للمحافظة على النتيجة والتأهل، في حين دخل ستيرلينج على حساب رودري من أجل التنشيط الهجومي ولكن تألق كورتوا وتصدى لعدة كرات خطيرة مع الدفاع الجيد من ناتشو، منعا السيتي من التسجيل لتنتهي المباراة بتأهل الريال إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة ال17 في تاريخه وأنشيلوتي سيلعب خامس نهائي له في رقم قياسي فريد و مباراة أثبتت أن ريال مدريد فريقاً ذو شخصية قوية جداً وقتال حتى اللحظة الأخيرة من جميع اللاعبين.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد