على الطريق الساحلي بين الناضور والحسيمة، موقع سياحي متفرد، يُعرف بحمامات الشعابي، لا يبعد عن مركز الجماعة الترابية دار الكيداني إلا بسبع كلمترات، ويتبع إداريا و ترابيا لاقليم الدريوش. مكان جميل لا يشبه في أصالته باقي الأمكنة، يقع بين الشاطئ والبحر، فعلى بعد امتار قليلة من مياه البحر الزرقاء المالحة تتواجد ينابيع ماء معدنية عذبة ساخنة تتدفق من بين صخور ، لتشكل بركة ساخنة تجلب سنويا آلاف السياح من المغاربة والأجانب. يقال عن هذه العيون الساخنة وسط البحر، بأنها علاجية تداوي الكثير من الأمراض. اشتهرت حامة الشعابي أكثر بعد 2015 خصوصا بعد شق الطريق الساحلي الناضور الحسيمة. وتعرف إقبالا منقطع النظير خاصة اوقات العطل وأيام السبت والأحد.
ما يثير ويجلب الاهتمام في هذا الشاطئ الفريد سحر المكان واجراف الصخور المطلة عليه، والجميل أن اوقات الزيارة مقسمة بين الرجال والنساء، فتبدأ الفترة الأولى من الصباح حتى الثانية زوالا للنساء، وبعدها تبدأ فترة الذكور حتى المساء . ولا يسمح للنساء بولوج حمامات الشعابي يوم الجمعة.
يتطلب الوصول الى المكان الكثير من الحذر صعودا ونزولا لتواجد السلالم، كما تعرف بركة الينابيع الساخنة التي لا تتعدى مساحتها عشر امتار مربعة، خاصة في ساعات الذروة، الكثير من الضغط و الازدحام لضيق المكان وكثرة المصطافين لدى يُنصح بالصبر وببرودة الأعصاب درءا للانفعالات غير المرغوبة والتشنجات مع الأخرين.
كثيرة هي مناطق الجذب السياحي بمنطقة الريف وشمال المغرب عموما، حيث تبقى في كل فصول السنة من احسن وافضل المناطق السياحية بالمملكة الشريفة بمؤهلات طبيعية، تاريخية، عمرانية متنوعة. المنطقة معروفة بمناخها الهادئ المعتدل، وتجمع بين الغابة، الجبل وببحرين، البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. ومدن ساحلية من أروع ما يكون، حيث أن جمال الواحدة ينسيك في الأخرى.
حميد الشابل