صوتكم_محمد أزروال
في إطار تنزيل برنامج الحملة الوطنية التحسيسية الخاصة بالرضاعة الطبيعة و أهميتها لصحة الطفل و نموه و كذا بالنسبة للام، أشرفت جمعية أيت سوس للطفولة والشباب، على تأطير هذه الحملات التحسيسية والتوعوية لفائدة ساكنة الأحياء التابعة للمقاطعة الإدارية الأولى بالدشيرة الجهادية، والتي باشرت إفتتاح حملاتها من المركب الجماعي أحمد نجيب البهاوي، تحت إشراف السلطة المحلية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم إنزكان أيت ملول و بشراكة مع الجماعة الترابية للدشيرة الجهادية و المديرية الاقليمية للصحة و الحماية الاجتماعية بإنزكان.
وقد إستفادت نساء هاته الأحياء من عروض تحسيسية بفوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل على حد سواء، والتي تروم إلى تحسين معارف النساء الحوامل والمرضعات وأسرهن ومجتمعاتهن حول فوائد تبني هذه الممارسات من أجل صحة جيدة للأم والطفل، وكذا تعزيز الممارسات الفضلى في الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، مع التحسيس بأهمية استمرار الرضاعة الطبيعية حتى سن السنتين.
وأكد رئيس الجمعية محمد أزروال بالمناسبة على الأهمية البالغة للرضاعة الطبيعية وأثرها الإيجابي الكبير على صحة الأم وعلى نمو الطفل وتربية قدراته الفكرية والجسدية، وذلك تماشيا مع فلسفة وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
وأضاف ذات المتحدث أن الاستثمار في مجال صحة الأم والطفل يعد حجر الزاوية في تطوير الرأسمال البشري ، وذلك لما له من نتائج إيجابية ومباشرة على سلوك الأفراد، خاصة وأن فترة الطفولة تعتبر مرحلة أساسية ومؤثرة على مراحل الحياة المتعاقبة، إذ تشكل 3 أشهر الأولى من حياة الإنسان لبنة أساسية وفرصة لاتخاذ إجراءات لتحقيق النمو الأمثل للطفل .
وجدير بالذكر أن هذه الحملة التحسيسية تروم إلى حث النساء على الإرضاع الحصري المبكر وإبراز انعكاساته الصحية الجيدة كمعطى نابع من دراسات علمية دقيقة أفضت أن الأطفال الذين يستفيدون من رضاعة طبيعية خلال الستة أشهر الأولى من حياتهم لديهم أفضل فرصة للنمو الكامل خلال طفولتهم ومراهقتهم، ولا تقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية على صحة الطفل بل تشمل كذلك الأم إذ تحمي الرضاعة الطبيعية صحة المرأة من خلال تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض كسرطان الثدي والمبيض والسكري وأمراض القلب.