ديما مسموع

برشيد ..تفاصيل الاعتداء الذي تعرض له أستاذ بإحدى المؤسسات التعليمية بالدروة

صوتكم متابعة: مولاي احمد الجعفري

كشف مصدر نقابي حيثيات الاعتداء الدي تعرض له استاذ يبلغ من العمر حوالي 62 سنة داخل الفصل وامام ثلاميذه ، ان الحادث وقع بإحدى المؤسسات التعليمية بالدروة إقليم برشيد.
وكشف “الخامس غ”وهو أستاذ بسلك التعليم، تفاصيل معاينته للواقعة، حيث أوضح أن المعتدي في هذه الحادثة هو والد تلميذة الذي اقتحم المؤسسة وأسوارها.
وكتب المصدر في تدوينة له أن والد التلميذة “دخل إلى المدرسة “هائجا”، لم ينفع معه تصدي من تصدى له من الأطر التربوية الذين حاولوا ثنيه على ما هو مقدم عليه، و لما حاول الأستاذ ” ع.ب” تهدئة الوضع و طلب منه الاستماع فإذا به ينهال عليه بسب ” الرب و الدين” و يصفعه صفعات جعلت الأستاذ فاقدا للتوازن ليزج بالأستاذ إلى القسم حيث يدرس، و هو ما جعل التلاميذ و التلميذات الذين يدرسون بقسم المستوى الثاني، في حالة من الهلع و الخوف و تعالت اصواتهم بالبكاء و العويل”.
وأوضح ذات المصدر أن الأستاذ “المعتدى عليه” هو “ع.ب” يبلغ من العمر 62، ومقبل على التقاعد خلال الموسم القادم، حيث قضى في التدريس متنقلا من مؤسسة لأخرى ومن قرية لأخرى، ومن جبل إلى جبل، وأكاديمية لزميلاتها من الأكاديميات الجهوية، إلى أن استقر به المقام بمدرسة النجمة البيضاء بالدروة.
وكشف غفير الذي وصف الواقعة بـ”الأربعاء الأسود”، أنه فور تلقيه اتصال هاتفي انتقل إلى مكان الاعتداء رفقة مجموعة من الأساتذة وأعضاء المكتب الإقليمي، ليكتشفوا أن الأستاذ نزيل عند قيادة الدرك، لتسجيل المحضر، مضيفا “توجهنا للتو إلى مقرها هناك، ولما تمكنا من التواصل و الجلوس مع الأستاذ وجدناه منهارا قلقا جراء ما تعرض له من صفع، و لعل ما أثر علينا و نحن نصغي للأستاذ المعنف هو ما كان يكرره علينا مرات و مرات ” قضيت هذا العمر في التدريس و لم أتعرض لهذا الصفع في حياتي قط كما عشته اليوم”.
وحسب ذات المصدر دائما فإن أحد التلاميذ لم يتوقف عن البكاء، وظل يردد لقد أخذوا أستاذي إلى السجن ولن يعود إلينا، مضيفا “لست أدري هل أدعو إلى مواساة الأستاذ و مشاركته الألم و أخفف عنه الوقع و هو في آخر مشواره المهني، أم ابكي المؤسسات التعليمية و أرثي الوضعية التي أصبحت تعيشها، أم أضع يدي على قلبي على جيل تحالف الصديق و القريب ، و العدو على الاعتداء على مستقبله من خلال الاعتداء على أساتذته و مؤسساته”..

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد