ديما مسموع

ميدلت: تصريح سياسي لوزير سابق، اسال المداد كثيرا: جرأة أدبية ام انتحار سياسي..!!؟

لا حديث بين الناس هذه الأيام خاصة المهتمين بالشأن السياسي بمدينة التفاح، ميدلت والضواحي، إلا عن عشرات البيانات، والتصريحات الصادرة من جهات مختلفة وعلى طول وعرض الإقليم، بيانات موقعة من طرف:
أحزاب سياسية، جمعيات المجمع المدني، تعاونيات نفعية وحتى من بعض اعيان المنطقة وكلها تستنكر باوضح العبارات الخرجة الإعلامية لواحد من اشهر الشخصيات السياسية بجهة درعة تافيلالت. القصة بدات بعد انتشار تصريح صوتي لشخصية سياسية مشهورة كانت فيما سبق نائبا في البرلمان، وزيرا، رئيس جهة، وحاليا عضو مجلس جهة درعة تافيلالت. وقد حصلت هذه الشخصية السياسة على مرتبة متقدمة محليا، إقليميا وجهويا في الانتخابات الأخيرة. رصيد ضخم، طويل، عريض إلا أنه لم يشفع لصاحبه، و حسب أكثر من مصدر عرضه لنقمة لا اول لها ولا آخر.
خرجة اعلامية اعتبرها البعض منذ البداية جرأة أدبية ناذرة، وخروج عن المألوف. صحيح فيها ما فيها و خارجة عن المعتاد. إلا انها حسب من يدافع عنها لا تخرج عن إطار حرية التعبير التي يكفلها الدستور ومن حق الفاعل السياسي أو اي مواطن اخر ان يعبر كما يشاء. وفي نفس الوقت يتحمل مسؤولية اثباتها بالدليل القاطع خصوصا أن لهجة التصريح هجومية و تعد بكشف ملفات…!!
من جانب أخر فُهم التصريح من جهات وازنة، على انه تطاول، وتجاوز لحدود اللباقة المتعارف عليها والاحترام الواجب لأسمى موظف بالاقليم وللسلطة المحلية عموما بعد اتهامها في التصريح بالعرقلة، وعدم التعاون وان السيل بلغ الزبى…
تصريح قلب العديد من التحالفات والمسلمات رأسا على عقب وجمع بين البعيد والقريب، الصديق والعدو. وجر على صاحبه سيلا عرمرما من السخط والاستنكار. لانه حسب الخصوم والأصدقاء على حد سواء حمل في طياته العديد من المغالطات والحسابات السياسوية الضيقة، لذلك سماه البعض بانتحار سياسي، وقد يكون نقطة نهاية لمسار رجل خبر العمل السياسي وخبره بل وطبع تاريخ المنطقة لعقود.
يبقى الملف نقطة ساخنة وقد يحمل في القريب العاجل مفاجات من العيار الثقيل خصوصا بعد انضمام اهل السقف الواحد الى موجة التنديد والاستنكار. والغريب ان المنضمين الى الزفة كانوا حتى الأمس القريب يبجلون، ويباركون، بل ويتطلعون لرضاه…..
انها السياسة، ترفعك عاليا وفي لمح البصر، قد تهوي بك في الأعماق…

حميد الشابل

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد