متابعة : مولاي احمد الجعفري
لم يكن أشد المتفائلين من جماهير فريق ” اتحاد العاصمة الجزائري ” ينتظر هذه الانتفاضة القوية، عبر تسلّق جدول الترتيب من المرتبة الـ11 إلى المرتبة الـ4، إذ ضمن الفريق بشكل رسمي المشاركة في كأس الكونفدرالية الأفريقية للموسم المقبل، كما يملك حظوظاً ولو هي ضئيلة لاحتلال المركز الثاني ولعب منافسة دوري الأبطال، بما ان ذلك يعتمد على نتائج المنافسين.
واستطاع جميل بنواحي كذلك تحقيق نتائج مميزة ضد كبار المنافسين في الدوري الجزائري، على غرار حسمه الديربي الكبير على جاره المولودية ثم بطل الموسم شباب بلوزداد، وكذلك انتصارات على أندية أخرى مثل شباب قسنطينة ووداد تلمسان وفريق بارادو وأولمبي المدية.
وصار المدرب المغربي أمام فرصة كبيرة بأن يصبح مدرباً للفريق بشكل رسمي ، بعد أن أصبح مطلباً عند فئة كبيرة من الجماهير الجزائرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أعجبت باللمسة التكتيكية للمدرب، إضافة إلى حسن تواصله مع اللاعبين وتصريحاته التي يُظهر من خلاله تعطشه للنجاح مع الفريق.
ويحمل جميل بنواحي (43 سنة) كذلك الجنسية البلجيكية، حيث كانت بدايته هناك مع غينتس ثم لاوفيير عبر أكاديميات الفريقين، كما عمل كمدرب في فئة الشباب لنادي قطر القطري، ومساعد مدرب في فريق الشمال، وكذلك تجربة في البطولة الوطنية مع المغرب الفاسي كمدير عام للفريق الاحترافي، وأخيراً مع اتحاد العاصمة كمساعد، ثم مدرب رئيسي بشكل مؤقت.
وجاء تعيين المدرب المغربي على رأس الادارة الفنية للنادي الجزائري بعد فترة كارثية مع المدرب الصربي “زلاتكو كارمبوتيتش” .الذي سبق وان تم التعاقد معه شهر فبراير الماضي، فيما ضمت إليه إدارة اتحاد العاصمة المدرب المغربي جميل بنواحي، كمساعد له، لكن النتائج كانت سيئة جداً، وعجلت بإقالة المدرب الصربي في شهر إبريل الماضي ، مع الإبقاء على بنواحي كمدرب مؤقت للفريق، لينقد الفريق من شبح النزول الذي ضل يهدده ، مما جعل من جميل بنواحي مطلب عشاق النادي للبقاء . في تجربة اخرى تنضاف للأطر المغربية التي حققت نتائج إيجابية مع الاندية المغربية اهمها الزاكي بادو و رشيد الطاوسي .