ديما مسموع

بومية تئن من وطأة التهميش والإهمال…؟؟

تتخبط بومية في مشاكل لا حصر لها، فما ان يلج الزائر هذه المدينة إلا ويتفاجأ بحجم العمل غير التام والذي ينبغي القيام به. شارع طويل مكتظ حد الاختناق بالمركبات، العربات وافوج غفيرة من المارة. بنايات ضخمة غير مكتملة البناء وگأنها تلقت وابلا من القذائف والمتفجرات، وهذا في قلب البلدة…!! اما عن الأزقة المتفرعة عن الشارع الرئيسي فحدث ولا حرج، أزقة ضيقة، تتوسها أحيانا أعمدة الكهرباء هنا وهناك وفي اكثر من مكان. اضاءة ضعيفة، نقص كبير في المساحات الخضراء، وعلى اطراف المدينة أبنية عشوائية تثير الغضب وتخدش المظهر العام للمدينة.
تتواجد بومية تحت سفوح جبال الأطلس، لا تبعد عن ميدلت إلا بأقل من 50 كلم وهي بلدة امازيغية مشهورة بالتجارة، الفن والزرابي. المفارقة أن المدينة تشهد رواجا كبيرا خاصة أيام الثلاثاء، الأربعاء والخميس. وهي ايام انعقاد أحد أكبر اسواق الماشية بالمغرب. الذي يقصده الكسابة من كل المدن والجهات، حيث يبلغ ذروته يوم الخميس من كل اسبوع ويعرف رقم معاملات لا باس به حسب تصريحات تجار الماشية الذي التقيناهم اثناء الاشتغال على هذا الموضوع.
بومية جماعة ترابية قائمة الذات، بيد ان المتابع للشأن المحلي والإقليمي يسجل ان هذه المدينة الجميلة ذات الحمولة التاريخية الكبيرة، والتي تعرف توسعا عمرانيا ملحوظا في كل الاتجاهات، وكثافة سكانية تزداد كل سنة وباضطراد.
بومية طالها التهميش و عشوائية التدبير والتسيير ولعقود، وتحتاج الكثير من العمل. الذي يبعث على التفاؤل ما تعرفه الساحة البوميوية ان صح التعبير من صحوة المجتمع المدني وبروز نخبة يشهد لها بالكفاءة، تسعى بكل ما أوتيت من وسائل للترافع عن هذه الماسة الناذرة من الأطلس المتوسط المسماة بومية
حميد الشابل

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد