ديما مسموع

الدكتور عمر حلي ينتقد فيديوهات، مخلوناش نقلوا…!؟

كل سنة، وفي هذا الوقت بالذات تنتشر عبر بعض المواقع الالكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي عشرات الفيديوهات والربورطاجات التي لا تتحدث عن اجواء امتحانات الباكلوريا بموضوعية ولا تنقل الصورة كاملة لما يجري في هذا الاستحقاق الوطني بحيادية، ولكنها تبحث دائما عن الإثارة، وعن رفع نسب المشاهدة، بغض النظر عن الارتدادات والأثر السلبي الذي يمكن أن تحدثه هذه الخرجات الغير المحسوبة على الوالدين وفلذات الأكباد وعلى سمعة البلد بكامله، لأنها بقصد او عن غير قصد تدوس على القيم، وتذيع الرذيلة.
ما معنى، ان يصرح بعض التلاميذ عبر هذه الوسائل، بوقاحة غريبة، ووجه مكشوف ويقول:
بعدوانية ظاهرة،( ذاك الأستاذ مصدقش، مخلانش نقلوا…!!) وعبارت أخرى لا تقل بداءة…!!
عرض هذه الطرهات والتي تحقق أحيانا عشرات الآلاف من المشاهدات وبهذا الشكل، وهذا الاصرار، وبهذه الطريقة فيه ما فيه، وحان الوقت للتصدي لها..!!
وهذا بالضبط ما تكفل به الدكتور عمر حلي عبر فيديو نُشر في صفحته بحر هذا الأسبوع منتقدا أصحاب هذه الكاميرات الذين يتحينون فرص إجراء هذه الامتحانات لبث السموم والتشكيك بمصداقية إحدى اهم الشهادات الأكاديمية بالمغرب وهي الباك ألوريا. السيد عمر حلي نعت مثل هكذا فيديوهات، والتي تسجل دائما في اليوم الأول والثاني من الامتحانات، من مدن بعينها، بأنها انزلاقات خطيرة يجب ان تدان، وكررها اكثر من مرة. وقد خلفت كلمته حول الموضوع أصداء قوية واستحسنها الكثير من المتابعين. وزكت معظم التعليقات طرحه، وما ذهب إليه الدكتور.
بلغته الهادئة، وبأسلوبه السلس الراقي، وكلماته البليغة وبكثير من الحكمة، وفي دقائق معدودة استطاع الدكتور حلي ان يضع اليد على الجرح، ويثير اسئلة آنية يجب التفكير فيها والاشتغال عليها، – لا يسمح المقام لذكرها – عوض نشر هذه النماذج، والتي لا تعكس الواقع في شيء، كما دعا بعد ” الاعتراف بأن الواقع فيه مشاكل ولا نقول العام زين” من يقف خلف هذه الكاميرات، الى التنقل الى مدن اخرى وبلدات أخرى من المغرب العميق لنقل الصورة كاملة، على سبيل المثال لا الحصر:
تنجداد، ميدلت، الراشيدية، شمال المغرب، جنوبه، وأخذ ارتسامات من هناك، والالتقاء مع انجب التلاميذ والتلميذات الحاصلين والحاصلات على اعلى المعدلات وعن جدارة واستحقاق. كما أكد الدكتور في نفس الكلمة، على أن التعليم رغم كل شيء أملنا والشباب مستقبلنا.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد