ديما مسموع

سيدي وساي.. جماعـــة مهمشـــة، بمؤهلات سياحية جدابة .

روبورتاج: فريق صوتكم
مولاي أحمد الجعفري
محمد ادمنصور
محمد القطيبي
محمد اعميري

في الطريق إلى تزنيت انطلاقا من مدينة اكادير ، وبعد قطع مسافة 55 كيلومترا عبر الطريق الوطنية رقم 01 . تميل على اليمين في طريق مهترئة ضيقة تقطع مجموعة من الدواوير قبل أن تلوح لك ثلال رملية تقطعها طريق ضيقة .

هنا تقبع جماعة سيدي وساي ، وسط منحدر يطل على شاطئ بامواج عاثية.
بعد الوصول إلى مركز جماعة “سيدي وساي ” تستقبلك الأوحال والأزبال يمينا وشمالا، وأعمدة كهربائية ساقطة على الأرض، وشباب يعيشون الفراغ وينتظرون وسائل النقل على قارعة الطريق التي تشطر الجماعة إلى شطرين، يؤديان الى الشاطئ، طريق نحو مركب سياحي لم تستغله الجماعة احسن استغلال . وطريق تؤدي نحو ضريح الولي الصالح ” سيدي وساي ” الذي طاله الاهمال والتهميش وتكاد تسقط اسواره، هنا تجد مصاعد المصطافين( الدروج) تكاد تختفي من قلة العناية و عدم اهتمام المجلس بإعادة تهيئة الجماعة . وانت تقف هنا حيث الضريح تلوح إليك منطقة ساحلية طبيعية جميلة ، لم يحسن القيمين عن الشأن المحلي بهذه الجماعة استغلالها قصد جعلها منطقة جدب سياحية رائعة لساكنة إقليم شتوكة ايت بها. حيث تعتبر هذه الجماعة منفدها الرائع نحو البحر . وبما حبا به الله هذه المنطقة من جمال طبيعي همشه الإنسان. ( صوتكم) قامت بجولة واستفسرت العديد من الزوار و المقيمين بالمنطقة، حيث عبر العديد منهم عن عدم رضاهم عن الأوضاع بالجماعة وغياب التنمية بالمنطقة . هكذا عبر لنا احد ابناء المنطقة الذي صادفهم فريق جريدة ( صوتكم ) .. “اسمع أخويا جماعة” سيدي واساي ” مهمّشة ما كين لا تنمية لا والو.و قال أحد السكان وهو يستعد لمغادرة القرية نعيش العزلة والتهميش والفراغ القاتل”،.
( صوتكم ) قامت بجولة داخل جماعة سيدي واساي التابعة لإقليم شتوكة ايت بها ، ولاحظت انتشار الأزبال وهشاشة المسالك الطرقية، التي صارت تشكل عائقا خلال فصل الشتاء بسبب الأوحال، فضلا عن غياب مرافق الشباب كالملاعب وغيرها.
في وقت يعاني فيه المصطافين صيفا من انعدام المرافق و انعدام التهيئة الحضرية و مواقف السيارات التي ليست سوى مزابل لا تكاد تترك سيارتك بها حتى تجد فوقها ثلال من الاوحال و بثمن يراه جل من صادفتهم( صوتكم) مبالغ فيها ( 5 دراهم) نهارا وضعفها ليلا.


وهكذا صرح لنا محمد احد ابناء المنطقة والعارف بخباياها، أن هذه المرافق تفوت بصفقات مشبوهة ويستفيد منها كل سنة نفس الأشخاص و باثمنة بخسة جدا ، ويضيف محمد . مرافق الجماعة التي يمكن استغلالها لخلق تنمية حقيقية يسيطر عليها شخص واحد منذ عشرات السنين والجماعة تفوتها لنفس الشخص .
بعد ذلك ولجنا مقر الجماعة للاستماع إلى رأي رئيسها حول الوضع الهشّ للتنمية بالجماعة، رغم ربطنا الاتصال به و دعوته للقائنا . إلا أننا لم نجده ولم نجد من ينوب عنه، باستثناء موظف وحيد بقسم الحالة المدنية والمصادقة على الوثائق.
على الرغم من التوسع العمراني وتزايد عدد سكان جماعة “ سيدي وساي “ حوالي 10.000 الاف نسمة حسب احصاء 2014 . ، إلا أنها لا زالت تفتقد للكثير من المرافق الهامة والضرورية،التي جعلت السكان يتخبطون في العديد من المشاكل أثقلت كاهلهم، أهمها عدم برمجة مشاريع تنموية حقيقية تساهم في النهوض بالمستوى المعيشي للسكان.
وقد أكد سكان جماعة سيدي وساي . أنهم يشعرون بالعزلة والتهميش المفروضة عليهم تضاف إليها سياسة الإقصاء واللامبالاة من قبل المجالس المتعاقبة على هذه الجماعة وبالنظر إلى موضوع التنمية التي تعتبر حسبهم غائبة عن أحيائهم منذ سنوات حيث عبر سكان أحياء الجماعة أنهم خارج نطاق التنمية منذ مدة طويلة، إذ يفتقرون إلى مجموعة من المرافق الضرورية غير أنهم ركزوا على التهيئة وطالبوا بضرورة إدراج هذه الأحياء ضمن أجندة المجلس الجماعي من خلال برامج تنموية للقضاء على مختلف النقائص.


ما زالت ساكنة جماعة سيدي واساي . تعاني من نقص واضح في العديد من البنيات التحتية الضرورية ومن أهمها الطرق
وكما أن مشكلة المسالك والطريق أرهقت سكان أحياء الجماعة حيث أعرب معظم سكان أحياء هذه الجماعة عن تذمرهم الشديد جراء الوضعية المزرية التي آلت إليها ظروفهم المعيشية التي يتخبطون فيها منذ زمن بعيد خاصة وأن أحياءهم تفتقر لأدنى متطلبات الحياة الكريمة التي يحتاجها المواطن، حيث كان أمل السكان كبيرآ في تحسين الظروف التي أرقتهم .( بعد عزل الرئيس السابق ) ولكن لم يسجل أي جديد بشأن توفير المرافق الهامة من المشاريع التنموية وكذا المسالك والطرق التي تزيد معاناتهم بسبب حالتها المتدهورة غير المعبدة المؤدية لجل الأحياء التي تتجلى صورتها خلال تعطيل مركبات وسيارات المواطنين الذين يجدون صعوبة في اجتياز هذه المسالك ويزداد الوضع تعقيدا خلال فصل الشتاء أين تتجمع المياه المتساقطة مشكلة بذلك بركا ومستنقعات تزيد من معاناتهم مع كثرة الأوحال والبرك المائية ، دون الحديث معاناة المصطافين صيفا. مع ضيق الطرق و أحوالها.
كما يشتكي شباب المنطقة من النقص الفادح المسجل على مستوى المرافق الخاصة بهم للترفيه عنهم ما جعلهم يعانون من التهميش والعزلة على حد قول العديد منهم وهما العاملان اللذان أثرآ سلبآ على سلوك بعض الشباب القاطنين بذات ألجماعة وإستاء البعض الآخر من إنعدام أماكن الترفيه للترويح عن أنفسهم من ضغوطات الحياة اليومية وتفريغ طاقاتهم البدنية من خلال ممارسة مختلف هواياتهم .

هي إذا مشاكل جمة أصبحت تشكل هاجسا بالنسبة لسكان جماعة سيدي وساي. الذين سئموا من هذه الوضعية التي تثير الغضب والاشمئزاز وجعلت سكان الجماعة المذكورة يطالبون المجلس الجماعي الحالي بالتحرك لتحسين واقع التنمية المحلية بالجماعة من خلال برمجة مشاريع حقيقية تجسد على أرض الواقع لتساهم في تطوير الجماعة وتعود بالفائدة على سكانها.
طاقم ( صوتكم ) حمل بأمانة ما تشهده هذه الجماعة التي من الممكن جعلها قاطرة سياحية هامة بإقليم شتوكة ايت بها. لو احسن المسؤولين من مجلس جماعي و مجلس إقليمي و عمالة و جهة ، استغلال ما تزخر به المنطقة . وما يمكن أن تضيفه كقطب سياحي يزخر بكل مقومات الجمالية و الجدب، أن وضعت التقة في من يستحق تسييرها .
نقطة الضوء الوحيدة بهده الجماعة هي الاقامة السياحية الوحيدة التي استقبلت فريق جريدة ( صوتكم) إقامة ” فانتي” حيث لها من المقومات ما يكفي لتصبح إقامة جدب سياحي وطني ان وفرت لها الجماعة الظروف الملائمة من تهيئة حضرية و تعبيد الطريق المؤدية إليها.

تعليق 1
  1. سعيد يقول

    صراحة هذه الجماعة تستحق الأفضل و تحتاج لبنية تحتية للمساهمة في السياحة و دعم الإقتصاد بهذا القطب …

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

%d bloggers like this: