يعتبر التعليم من ركائز أي دولة متقدمة وجب الحرص على تعميمه والعمل على جودة مادته ، لدا تعتمد الدول المتقدمة على مجانيته بغرض تمكين جميع فئات المجتمع من الاستفادة منه ، وهذا ما يظهر جليا من خلال مجموعة من الإحصائيات التي تبين احتلال هذه الدول لترتيب متقدم على مستوى التعليم ، ويتم الاعتماد في ذلك على مؤشر دافوس ، وهو من إحدى الإحصائيات الخاص بجودة التعليم الذي يعتمد عليه في تقييم المستويات التعليمية في هذه الدول ، كما أن هذه الأخيرة تخصص ميزانيات ضخمة للتعليم .
وتحتل كوريا الجنوبية المركز الأول عالميا من ناحية جودة التعليم كونها تقدم أفضل الأساليب و البرامج من أجل الارتقاء بالمنظومة التعليمية لبلدانها، وتأتي في المرتبة الثانية اليابان، وتليها دولة سنغافورا ، فيما تحتل قطر المرتبة الرابعة عالميا و الأولى عربيا ،ويعتبر أحدث تصنيف لسنة 2021 ، فيما تأتي بقية الدول العربية في ذيل الترتيب كما يوضح المبيان أسفله ومن خلال هذا الترتيب يتبين الموقع الذي تحتله الدول العربية في هذا التصنيف والذي ينعكس سلبا على نمو هذه الدول ، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي و الصحي ، ومنه وجب على هذه الدول القيام بإستراتيجية واضحة المعالم ، على المستوى القريب و المتوسط للنهوض بجودة التعليم ، وأخذ الخبرة و التجربة من الدول الرائدة في هذا المجال ، كما أنها مطالبة بتطبيق الحاكمة الجيدة ،وتحقيق الإنصاف في الولوج إلى المدرسة مجانا ، وتوفير الظروف الملائمة سواء للتلاميذ أو الأطر التربوية على حد سواء،وكدا توفير بنية تحتية ملائمة للاشتغال ،خاصة في المناطق النائية والحد من الهذر المدرسي والاشتغال على برامج شاملة وحديثة وذات جودة تواكب العصر الذي نعيش فيه ، وكل هذا من شأنه أن يساهم في تطوير المنظومة التعليمية بهذه الدول النامية.