ديما مسموع

ميدلت: عيون تطوين تتعرض لاستنزاف غير مسبوق وعلى الجهات المعنية التدخل…!؟

في هذا الوقت من كل سنة، تصبح عيون تطوين التي لا تبعد عن مركز المدينة إلا بأقل من 12 كلم، قبلة مفضلة لافواج كثيرة من عشاق الجبال من داخل ميدلت وخارجها. وبذلك تكتظ اطرافها بعشرات السيارات التي تصل احيانا الى اكثر من 300 مركبة خصوصا أيام السبت والأحد. ونظرا لصغر المساحة الإجمالية لهذه المنابع- التي لا تستحمل هذه الاعداد الغفيرة من المصطافين والتي تتزايد سنة بعد أخرى- ينتج عن هذا الازدحام ظواهر سلبية شتى:
انتشار الأزبال والقمامة، غسل الأفرشة والملابس في السواقي المتفرعة عن الينابيع واحيانا في العيون نفسها. كلام فاحش ونابي بين اوساط الفتيان والشباب، شرب الخمر والمسكرات في واضحة النهار وأمام الجميع، خصومات وتشنجات بين العائلات والافراد بسبب ضيق المكان…إلا أن ما يؤرق بال الزوار هو غياب كلي للبنيات التحتية الضرورية خاصة المراحيض ودورات المياه. أضف إلى ذلك انتشار الخيم المختلفة الأحجام بشكل عشوائي حول محيط العيون والينابيع التي من المفروض ان تبقى مكشوفة ليستمع بجمالها الجميع. وبالمناسبة تسجل في كل المواسم شكايات تندد بتصرفات أصحاب هذه الخيم إلا أن الحالة لم تتغير. وفي نفس السياق ربطنا الاتصال برئيس جماعة ايت ازدك لاستفساره حول الموضوع فكان الجواب كالأتي:


” أصحاب هذه الخيم لا يتوفرون على اي ترخيص، وبالفعل توصلنا هذه السنة بشكاية حول الموضوع تم إرسالها في الحين للسلطات المحلية. وينبغي على ملاك هذه الخيم الابتعاد بمسافات معتبرة عن العيون والحرص على نظافة العيون وراحة المواطنين من المغاربة والأجانب”
بعد توالي سنوات الجفاف تتعرض هذه المنتجعات السياحية الطبيعية غير المؤهلة إلى استنزاف فعلي غير مسبوق مما يتطلب من السلطات المعنية التدخل والبحث عن حلول مستدامة قبل فوات الأوان.
حميد الشابل.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد