ديما مسموع

الاكاديمي محمد بودن : الخطاب الملكي تجسيد لرؤية مستقبلية ،وترسيخ الهوية والقيم الوطنية..

شدد الأكاديمي والسياسي محمد بودن أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء أمس السبت، إلى الأمة، بمناسبة عيد العرش المجيد، يعد تجسيدا لرؤية مستقبلية ترتكز في جوهرها على تحديد الأولويات وترسيخ الثوابت والتنمية الدامجة والمنتجة.

وقال السيد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية و المؤسساتية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الخطاب الملكي يشدد على ترسيخ الإنجازات والبناء عليها من منطلق تاريخ مغربي مشرف، وتجاوز الظرفية الدولية المطبوعة بعدم اليقين بكاريزما مغربية واثقة، لافتا إلى أنه ” خطاب مواصلة التحرك نحو مزيد من التقدم والتنمية داخليا، وتكريس الوضوح خارجيا لجعل المستقبل واعدا “.

وأكد أن الخطاب الملكي يعكس الحرص الثابت للعمل على متابعة متطلبات التنمية وخلق الفرص والتجاوب مع التطلعات العميقة للمجتمع المغربي، مبرزا أنه يعتبر أيضا “درسا في التواصل وتقديم الحلول في لحظة مطبوعة بالتحديات”.

وأبرز أنه من خلال تركيز جلالة الملك على المرأة والأسرة، كمكونين أساسيين في المعادلة المغربية، فإن الرؤية الملكية  تقوم على بناء شروط مغرب الكرامة والتقدم وترسيخ الهوية والقيم الوطنية في الضمير الجماعي، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق برسوخ الالتزام المغربي بتنفيذ خطة مستقبلية لتكافؤ الفرص والقضاء على مختلف الفجوات السوسيولوجية والقانونية وغيرها بين النساء والرجال والأجيال الصاعدة.

وفي ما يخص ورش الحماية الاجتماعية والاستثمار في المنظومة الصحية، يقول المحلل السياسي، فإن الطموح الأساسي يقوم على تعزيز فرص المواطنين في تحقيق الحد المطلوب من جودة الحياة والتمكين الاجتماعي وتطوير إمكاناتهم وتعزيز إدماجهم في مسار التنمية والمشاركة في ظروف متساوية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

من جهة أخرى، سجل أن الخطاب الملكي  “خاطب العقل في الدولة الجزائرية وتمسك بالأخوة بين الشعبين المغربي والجزائري في تأكيد ملكي على أهمية الحوار”، معتبرا أن ” المرحلة التي تجتازها العلاقات الثنائية ينبغي معها تصور المستقبل بشجاعة وبعد نظر “.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد