في تدوينة لها على حسابها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك خرجت شقيقة المرحوم عبد الوهاب بلفقيه برسالة مؤثرة جاء فيها :
رسالة بحجم وطن:
بسم الله مجراها ومرساها.
بسم الله مبتغاه ومنتهاه.
بعيون دامعة ملئ الجفون.وقلب منكسر.وجوارح تأبى الرحيل عن الوطن.أكتب اليكم هذه الرسالة الوجيزة:
_وانا على مشارف السفر والغربة أحببت ان أتواصل معكم والمناسبة شرط كما يقول الفقهاء.
_أنا أخت الشهيد بإدن الله عبد الوهاب بلفقيه.أسكن بالولايات المتحدة الأمريكية.وأتمتع بجنسيتها.
وجئت للمغرب لأعيش أجواء العيد مع أسرتي الكبيرة.ومع أنني آستمتعت بدفئ العائلة. كبيرها وصغيرها.كل واحد باسمه ومكانته الإعتبارية.غير أن الفرحة لم تكتمل .والغصة ماتزال في الحلق.والجرح لم ولن يندمل بفقدان عميد الأسرة وسراجها ورمز عزتها وعنفوانها.الشهيد بإدن الله عبد الوهاب بلفقيه.
تحت خيمة هذه الأحاسيس الممزوجةوالمختلطة أردت أن أعلن مايلي:
_وأنا المواطنة المغربية والمستقرة بالولايات المتحدة الأمريكية.والحريصة على تشريف وطني والدفاع عن مقدساته وفي مقدمتها .العرش العلوي المجيد.لم استوعب بعد لماذا ثم اغتيال اخي وواحد من رموز الوحدة والتعايش والتنمية بالجنوب المغربي؟؟؟
_وأنا آبنة مقاوم وسليلة عائلة موسومة بالعلم والجهاد والدفاع عن المقدسات.لم أفهم ولن أفهم لماذا سمحت الدولة في غفلة منها لشردمة من لصوص المال والمناصب أن ترتكب جريمة ومؤامرة آغتيال الشهيد عبد الوهاب بلفقيه؟؟؟؟؟؟؟
_وانا اخت الشهيد و ولية من أولياء الدم.لن انسى ماحييت مأساة عائلتي.وجريمةأغتيال الزعيم.ولن أسامح لا في الأرض ولا في السماء .من حاك المؤامرة ونسج خيوط الغدر والخيانة في جنح الظلام.وأنا على يقين أن العصابة ومن وجهها ستنال جزاءها وإن غدا لناظره قريب..
_وفي الأخير وأنا اهم بمغادرة سماء وطني رفقة زوجي وابنائي .لا أملك إلا ان أقول ما قاله سيدنا أيوب.إذ نادى ربه(ربي إني قد مسني الضر وانت أرحم الراحمين )
حفظ الله ملكنا الهمام من كل مكروه.وأدام على المغرب نعمة الهدوء والاستقرار في ظل القيادة الحكيمة لجلالته.