في سياق تفاعل مختلف شرائح المجتمع المغربي مع مستجدات القضية الوطنية على اثر انعقاد قمة تيكاد بدولة تونس ، وما عرفته من إساءة للعلاقات الديبلوماسية والتاريخ المشترك للبلدين ،و تمسكا بالإجماع الوطني حول الوحدة الترابية للمملكة المغربية الشريفة ،وتشبتا بمضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك و الشعب و التي أكد فيها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله بأن قضية الصحراء هي المعيار المحدد للعلاقات الخارجية للمملكة ، و دعوته الى التزام الوضوح في المواقف حول هذه القضية المصيرية بالنسبة لبلادنا ، ملكا و حكومة و شعبا.
فإن المجتمعين من شيوخ وأعيان ومنتخبي أقاليم جهة كلميم وادنون، بتاريخ الاثنين 29 غشت 2022 الموافق لفاتح صفر 1444 هجرية بحاضرة وادنون كلميم باب الصحراء يعلنون للرأي العام الدولي والوطني ما يلي:
-إدانتنا الشديدة لما أقدم عليه الرئيس التونسي الحالي من إساءة في حق الشعب المغربي وخرق لكل الأعراف الديبلوماسية، وذلك عقب استقباله لزعيم الميليشيات الانفصالية على هامش قمة تيكاد الأخيرة.
-رفضنا واستنكارنا لأي خطوة تمس بمقدسات وثوابت مملكتنا الشريفة وعلى رأسها ملف الوحدة الترابية وسيادة المغرب على كافة أراضيه من طنجة الى الكويرة.
– رفضنا القاطع لكل التبريرات الصادرة عن الخارجية التونسية من خلال البيان الصادر عنها في الموضوع.
– تشبت كافة مكونات ساكنة جهة كلميم وادنون بروح التضامن والتآزر والتعاون بين مكونات الاتحاد المغاربي و شعوبه.
– إشادتنا بالمواقف الجريئة لبعض الدول الشقيقة الصديقة الرافضة لاستفزازات الرئاسة التونسية الحالية.
-دعمنا وتثميننا لكل الخطوات التي اتخذتها الديبلوماسية المغربية وانخراط كافة قوى الشعب المغربي من أحزاب ونقابات ومنظمات وهيئات مدنية وغيرها في التعبئة الشاملة للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة الشريفة ومقدساتها.
-تأكيدنا كساكنة لجهة كلميم وادنون عن تجندنا الدائم وراء ملكنا الهمام جلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره واستعدادنا الكامل للدفاع عن وحدة وطننا الغالي والنفيس من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والانتماء والازدهار الذي يتطلع اليه جميع المغاربة من طنجة الى الكويرة تحت قيادته السامية.
وختاما، يسعد رعاياك الأوفياء بجهة كلميم وادنون لتجديد ولائهم وإخلاصهم المتينين للسدة العالية بالله مؤكدين عزمهم بكل روح وطنية صادقة للتصدي لأي مساس أو إساءة تمس سلامة وأمن ووحدة المغرب.
