تشهد فضاءات حديقة الجامعة العربية بقلب الدار البيضاء، التي أنفقت عليها ملايين الدراهم، مجموعة من الأشغال هذه الأيام، خصوصا على مستوى المراحيض العمومية والنافورة وغيرها.
حيث لم تمض سوى أشهر قليلة على افتتاح الحديقة ، حتى عادت لتعرف مجموعة من الإصلاحات والأشغال.
وشرعت شركة “الدار البيضاء للبيئة”، المكلفة بقطاع النظافة والبيئة، في إصلاح المراحيض المتواجدة داخل هذه الحديقة، حيث أعلنت عن إغلاقها إلى حين الانتهاء من صيانتها.
ولا تقتصر هذه العملية على المراحيض العمومية فقط؛ بل إن هذا الفضاء يعرف إصلاحات وصيانة أخرى لبعض المرافق، ما أثار استهجان بعض الفعاليات التي نددت بسرعة تضررها واللجوء إلى إصلاحها.
موسى سيراج الدين، رئيس جمعية أولاد المدينة، استغرب من هذه الإصلاحات الجديدة التي تشهدها الحديقة، خصوصا أنها ظلت مغلقة لأزيد من أربع سنوات قصد الإصلاح.
وقال المتحدث نفسه، ضمن تصريحه له، إن الحديقة كانت تضم معالم تراثية على غرار النافورة المعلقة؛ أما اليوم، لا نعرف مصير هذا التراث. كما أن ما تم القيام به داخلها لم يقدم أي إضافة، بل تمت تغطيتها بالإسمنت فقط”.
وشدد الفاعل الجمعوي على مستوى مقاطعة سيدي بليوط، التي توجد ضمن نفوذها الترابي حديقة الجامعة العربية، “على المسؤولين بجماعة الدار البيضاء أن يقدموا للبيضاويين تفسيرات حول هذه الإصلاحات، وحول ما تعرفه من سوء تدبير”.
جدير بالذكر أن متنزه حديقة الجامعة العربية، الذي أعيد افتتاحه في شهر ماي من السنة الماضية، وصلت كلفة الإصلاحات به حوالي 100 مليون درهم، توزعت بين وزارة الداخلية بمبلغ 35 مليون درهما، ثم جماعة الدار البيضاء بمبلغ 45 مليون درهم، وجهة الدار البيضاء – سطات التي ساهمت بـ20 مليون درهم.
