ديما مسموع

جماعة الركادة : إحياء سوق الأحد الأسبوعي بعد توقف دام لسنوات

تعتبر الأسواق الاسبوعية ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد المحلي والوطني لما لها من دور في التنمية والتنشيط للحياة الاقتصادية للجماعات حيث يرتبط المواطن بها ارتباطا قويا.

يعد سوق الأحد الاسبوعي بجماعة الركادة باقليم تيزنيت من أقدم وأهم الأسواق بالمنطقة و كان نقطة الالتقاء التي كانت تجمع مجموعة من القبائل صباح كل يوم أحد من أجل التبضع و التسوق حيث كان مركزا تجاريا في السبعينات و بداية الثمانينات الى أن عرف كسادا كبيرا عجل باغلاقه نهائيا في وجه الساكنة ، قبل أن تعمل مجموعة من الفعاليات من داخل الوطن و خارجه على اعادة احيائه بعد توقف دام لسنوات طوال.
حقيقة أن السوق الاسبوعي يعتبر إحدى اللبنات الأساسية في التنمية الاقتصادية لما يوفره من فرص للشغل حيث يربط المواطن بمحيطه السوسيو -اقتصادي و مشاركته في انعاش الحركة الاقتصادية كما أنه ملتقى للتواصل الاجتماعي .
ومنذ إعادة احيائه قبل أسابيع شهد سوق أحد الركادة إقبالا مكثفا من طرف التجار والحرفيين من مختلف مناطق الاقليم ، وكذا من قبل الزوار من مختلف دواوير الجماعة ، الذين استحسنو هذه المبادرة التي كانت فرصة من أجل ربط الماضي بالحاضر ، و احياء الذكريات .
وفي جولة بالسوق المذكور ، لوحظ الإقبال الكثيف على اللحوم الحمراء الطرية ، وبعض المنتوجات الفلاحية الطبيعية ، إضافة إلى بعض انواع السمك ، والخبز التقليدي (تفانروت)
يبدو ان انجاح هذا السوق رهين بمشاركة الساكنة المحلية وتظافر جهود الجهات المسؤولة والمعنية من جمعيات المجتمع المدني و الجماعة المحلية والسلطات والمجلس الاقليمي و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و جهة سوس ماسة
متابعة : ح أ



اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد