ديما مسموع

ميدلت: يوم من أيام الملتقى الوطني للتفاح بميدلت..

( ليلة ليست ككل الليالي بكورنيش عثمان أموسى )
تجاوزت الساعة منتصف الليل، دقت الواحدة صباحا ولازال الجمهور يتوافد على موقع كورنيش عثمان أموسى بمدينة التفاح، ساحته الكبيرة ما عادت تحتمل المزيد من الجمهور. وتبعا للبرنامج الذي لم تحترم اللجنة المنظمة مواعده، فقد وقع خلل ما في البرمجة…؟؟
الكل كان يتساءل عن تأخر صعود فنانة مشهورة لخشبة السهرة، فنانة يزعم البعض أنها صارت نجمة النجمات، وأنها استطاعت بصوتها وخرجاتها الجريئة ان تثير الجدل، وأن تفرض نفسها ليس فقط على الساحة الفنية المغربية بل على صعيد العالم العربي ككل، فأينما حلت وارتحلت إلا وتبعتها الأضواء والاشاعات من كل جانب.
اِشرأبت اعناق الكبار والصغار، وغالبيتهم العظمى من النساء، والشابات جهة المنصة – التي لفتت هي الأخرى انتباه المنتقدين واخذت نصيبا من اللغط.. – علهم يظفرون بمشاهد الشيخات وهن يحركن اجسامهن ويُرقَِصن المؤخرات المترهلة، بطريقة فيها الكثير من الإثارة، زادتها انغام الكمان ودقات البناذر حرارة وسخونة.
بعد آذان العصر بقليل، كانت كل الطرق المؤدية إلى مركز المدينة مكتظة بالالاف والوجهة مكان المنصة التي ينتظر أن تشهد السهرات وتشد انتباه الميدلتيين والميدلتيات بدءا من 17h30…
ومن قال ان الساكنة ساخطة او غير راغبة في الملتقى فقد اخطأ العنوان وعليه إعادة النظر…!! وكلامه عواء في خواء
تتمايل الأكثاف والأعناق،” نايضة ” بكل ما تحمله الكلمة من معنى، الشيخات يلهبنا حماس الشباب خاصة بعد نزولهن من الخشبة، وطوافهن بمحاذاة الجمهور مطلوقات الشعر…
التصفير والتصفيق يعلو هنا وهناك، ونشوة غامرة تسري في الوجوه والأطراف والرؤوس تمارس طقوس حركات الكر والفر…
على جنبات الطرقات، وفي اطراف الحقول المجاورة للمنصة، باعة متجولون يعرضون بضاعتهم، إنها فرصة ناذرة لا تتكرر كل يوم، وهم منشغلون ببيع السجائر، ومختلف المأكولات من الفشار، (الطون الحرور ) الى أكواز الذرة المشوية…
وما ان اعلن المنشط عن الفقرة الموالية حتى أصيب الجمع الغفير بهستيريا من نوع آخر. الفنانة المشهورة تصعد المنصة وتستهل مشاركتها بالنشيد الوطني الخالد. الذي زاد من الهيجان… في الأثناء سيف الفرجة البتار يفعل فعلته والجميع يموج…!!
يبدو ان ليلة السبت لا شيء تُرك للصدفة، فقد كان التنظيم المحكم على أعلى مستوى، واثر تدخلات مختلف تشكيلات القوات العمومية الصارم كان حاسما، حسب طبيعة الجرم المرتكب، و لجم الى حد كبير التحركات والممارسات المشبوهة او على الأقل قلل منها كثيرا، حيث انتشر رجال الأمن في كل رقعة من الميدان الشيء الذي لم يترك اية فرصة لمن سولت له نفسه تعكير صفو الأجواء
يقول أحد المارين:
” …الفنانة المشهورة التي تتبجح الجهة المنظمة حسب تصريحات احدهم ان موافقتها حضور سهرة اليوم الثاني في المهرجان في حد ذاته نجاح…!!
لقد مرت الليلة بسلام، وعادت ليلى وعادل الى البيت بسلام….
ماهي الا ساعات وتنتهي فعاليات الملتقى الذي كان بحق فرصة لا تعوض من أجل اشعاع المدينة، وعودة الحديث عن ميدلت عاصمة التفاح. كما كانت ايضا فرصة للمحظوظين الذين ظفروا بمبالغ مالية مهمة، بالتأكيد ستقوي مسارهم المهني.
من جهة اخرى من الطبيعي ان يزعج الحدث جهات معلومة وغير معلومة وحتى من يدَعون الحفاظ على المال العام…
ما ينبغي الإشارة إليه، نحن لسنا مع قدَور ولا مسعود نحن فقط نقلنا الصورة كما هي بلا زيادة ولا نقصان…

للإشارة رغم اننا منعنا من التغطية لأننا لا نملك بادج الشركة الإعلامية التي ظفرت بالمشروع إلا أن جريدة صوتكم كانت في الموعد ونقلت بموضوعية جانبا من فعاليات الملتقى تحريرا، صوتا وصورة.
حميد الشابل

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد