بعد الغياب الجماعي لأعضاء المعارضة عن آخر دورة عادية كان من المقرر انعقادها بحر الأسبوع الماضي، رئيس الجماعة الترابية لأيت ازدك السيد احمد بوطالب المنتمي لحزب الأحرار، وفي إطار حق الرد المكفول، يخرج عن صمته ويتهم المعارضة خصوصا البعض منهم دون اعطاء اسماء: وقال: ” هم من يفرملون استئناف قطار التنمية المنطلق بقوة منذ الولاية السابقة، وهم من يتحمل مسؤولية العرقلة، ويسترسل المسؤول الأول بالجماعة التي تعتبر من بين أقدم الجماعات الترابية ليس فقط في الاقليم، بل في جهة درعة تافيلالت ككل ويستطرد:
منذ بداية الولاية الحالية فتحنا ابواب الحوار مع الجميع، وبعثنا رسائل طمأنة لجميع العضوات والأعضاء المحترمات والمحترمين، لأننا أولا:
نؤمن بالحوار كسبيل وحيد للخروج مما نحن فيه، وثانيا اعرف شخصيا وبشكل دقيق المداشر والدواوير، من أبعد نقطة الى اقرب نقطة، تسويت، تالدزارت، تطوين، فليلو، اسليم، برم، تبنعتوت، سمورة، اساكا، اكروان، تداموت وكل شبر من النفوذ الترابي لايت ازدك، أعرفها تمام المعرفة، وأعلم حاجياتها، والنقص الذي تعيشه، لذلك قمنا بجولات تفاوضية مارطونية، كللت بالاتفاق واننا سنعمل جميعا وفق مقاربة تشاركية، بل ووعدتهم باننا سنعطي الأسبقية للمناطق المتواجدة بسفح الجبل، وفي نفس الوقت العمل على استفادة جميع النواحي من برامج التنمية حسب الإمكانات المتاحة، مع اعطاء الأولوية لمن لم يستفد بعد من فك العزلة، وغيرها من الخدمات الأساسية كالطرق، السواقي، الماء، والكهرباء، كما وزعنا اللجان على الجميع بالتراضي والتوافق وخصصنا لهم ثلاث لجن مهمة ودائمة.
ما ينبغي على السادة الأعضاء معرفته، وفي نفس الوقت متتبعي الشأن المحلي بايت ازدك وبالاقليم عموما هو:
ان للرئيس اختصاصات واضحة بنص القانون وهو المسؤول الأول والمحاسب امام القانون، ولجان الافتحاص الجهوية والوطنية. ولا يمكنه التفريط في هذه الاختصاصات قيد أنملة، وإلا سيصبح الجميع رئيسا وهذا غير ممكن، كما هو معلوم. وحتى بعد الاختلاف حول الجهة التي سيسند لها القيام ببرنامج عمل الجماعة، والتي رصت على واحد من اشهر مكاتب الدراسات في المغرب، وهي النقطة التي افاضت الكأس…بعدها مباشرة تم رفض التصويت على العديد من النقط، بعضها مهم وبعضها الآخر ثانوي من بينها على سبيل المثال لا الحصر:
ملاعب القرب، بيع سيارة متلاشية، السواقي، النقل المدرسي، كما تم رفض التصويت على تحفيظ المقابر وهي النقطة التي أدرجت بناء على مراسلة من المندوب الإقليمي لوزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية…
وجوابا عن سؤال حول موقف النائب الثالث بعد انسحابه من المكتب المسير، وبسبب هذا المعطى تم فقدان الأغلبية…كان رد الرئيس كالأتي:
صحيح أصبح يصوت مع المعارضة لكن الى حدود اللحظة لم يقدم النائب الثالث الاستقالة من المكتب المسير، ومن المفروض اخلاقيا تقديمها في حالة حسم قراره…على العموم الباب مزال مفتوحا للجميع بما فيهم النائب الثالث وبصراحة موقفه الى حدود اللحظة ضبابي غير مفهوم….
حتى بعد انسحابه، حاولنا الجلوس مرة أخرى وكان ذلك بمنزل أحد ابرز الأعضاء من أجل إيجاد الحلول الكفيلة برأب الصدع، وكان النائب الثالث حاضرا، حيث اقترح النائب الأول بحضور العديد من الشهود التنازل على النيابة الأولى والخروج من المكتب نهائيا لصالح أحد الأعضاء من خارج المكتب المسير، فكان الرد من صاحب المنزل الذي استضافنا وهو عضو بارز له كلمته مخاطبا النائب الأول:
” انت في هذا المنصب وستبقى فيه، ولن ينازعك أحد حوله “.
وتابع رئيس الجماعة كلامه بالقول:
مرة أخرى، الولاية مازالت في بداياتها، ادعو الجميع دون استثناء الى العمل بشكل موحد وايجاد صيغة عمل مناسبة وتوافقية لأننا مؤتمنين على مصالح الجماعة وانتظارات المواطنات والمواطنين. وبصدق كلنا نتحمل المسؤولية وخاصة المعارضة التي أخلَــت بالاتفاق الذي كان بيننا والتاريخ سيحاسب الجميع. ويبقى المواطن هو الخاسر الأكبر في كل ما يجري.
ويضيف:
لحدود اللحظة ليس لي أدنى فكرة حول القصد من كل هذا البلوكاج المجاني لأن الأمور واضحة وضوح الشمس…فقط البلوكاج من أجل البلوكاج.
انتهى كلام السيد احمد بوطالب رئيس الجماعة الترابية لأبت ازدك
الثلاثاء 11 اكتوبر 2022
حميد الشابل
