ديما مسموع

ليس دفاعا، ولا هجوما عن الأستاذ….

مع الشابل من ميدلت
حملة شرسة وبلا هوادة يتعرض لها أحد شيوخ السياسة المعمرين باقليم ميدلت. فلا يخلو أسبوع إلا وتنفجر هنا او هناك قضية من القضايا الساخنة، راهنة كانت او مقبورة منذ سنوات، وأريد لها ان تظهر من جديد، فتطفو على سطح الأحداث، بعد ان تتناقلها المواقع الالكترونية، المجموعات الواتسابية والحسابات الفيسبوكية الشخصية أو العامة بسرعة البرق.
تنتشر الأخبار والمجريات كانتشار النار في الهشيم. تكثر التحليلات والتعاليق المؤيدة او الساخطة. منها من يزعم ان الشخص سقط ضحية لمواقفه وسجله السياسي الحافل بالمعارك والتطاحنات السياسية المقيتة والمصالح الحزبية الضيقة، ومع اطراف عدة. ومنها من يدَعي ان الوزير السابق يستحق كل ما يقع له وانه أخطبوط مصالح عمَر كثيرا وحانت لحظة الحساب، فما بعد القمة إلا السفح.
الأستاذ أشهر من نار على علم، شخصية سياسية مخضرمة ومثيرة للجدل، كريزمة متفردة، خطيب بارع، وسياسي محنك، خبر العمل السياسي منذ عقود وتنقلَ بين العديد من الأحزاب، كان الى وقت قريب في مختلف المحطات والاستحقاقات والتحالفات رقما صعبا يصعب تجاوزه او تجاهله.
يتهمه خصومه دون مواربة وعلى العلن بتضخم الأنا وبجنون العظمة، وانه اعتلى مناصب القرار العليا كوزير وكرئيس جهة سابق، ولم يقدم شيئا للاقليم، بل كان عثرة في تحقيق التنمية المنشودة. أما أنصاره فلا يكلون ولا يملون من ترديد انجازاته في كل شبر من الجهة وليس في الاقليم فحسب. وأن الأستاذ كما يحلو لهم ان ينادوه تعرض لظلم كبير، لا يستحقه….
في خضم هذه التجاذبات والصراعات الحامية الوطيس يتساءل طرف ثالث، لا هو من هذا أو ذاك، عن سبب الهجمة الشرسة وفي هذا الوقت بالذات ؟؟
وعن سبب خروج اصوات كانت محسوبة مع، فاصبحت ضد، أصوات كانت تزمر وتطبل…. وصارت الآن تتبرأ، بل حتى تشتم وتسب، وتبحث عن الهفوات والسقطات…!!؟
أصوات تهمس :
كيف يعقل بالأمس القريب ظفر ابنه بمقعد في البرلمان وما ادرك ما البرلمان، وظفر الأستاذ بمقعد بمجلس الجهة وكان قاب او قوسين أو أدنى من الفوز بمستشار في الغرفة الثانية…؟
وما محل حزبه الكبير مما يجري له…؟؟
ما هذا الصمت المريب!؟
بالأرقام قاعدة جماهيرية عريضة والكل كان يهتف باسم الأستاذ وبين عشية وضحاها
( الصومعة طاحت علقو الحجام….!!؟)
بالمقابل:
أصوات تجأر علانية:
ما جرى للاستاذ يستحقه ولطالما سحق بلا رحمة ولا شفقة خصومه السياسيين دون استحضار ولو لثانية… مصلحة البلاد والعباد…ما يهمه دائما كانت مصلحته لا غير…
(ولي حفر شي حفرة كيطيح فيها..ولي دارها بيديه افكها بسنيه..)
إشارة مهمة: دائما نكرر لسنا مع… ولسنا ضد…. ننقل وجهات النظر المختلفة ونطرحها للنقاش…
حميد الشابل

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد