ديما مسموع

السيد اخنوش الله إنــــ……الأحرى الله أهديه

من المفارقات العجيبة في بلدنا المغرب أن الوزراء وكبيرهم، يتعرضون لأشنع الأوصاف تصل أحيانا الى السب، وحتى اللعن وعلى رؤوس الأشهاد عبر الصفحات الفيسبوكية، المجموعات الواتسابية المواقع الإلكترونية واحيانا بالعناوين العريضة في الجرائد الوطنية المعروفة وغير المعروفة. كما يجري حاليا مع رئيس الوزراء اخنوش، وبالمناسبة الأمر ليس مقتصرا على المغرب فأشهر رؤساء العالم الذين يحكمون اقوى الدول أمريكا، بريطانيا وفرنسا يتعرضون ايضا لحملات شعواء تُستعمل فيها كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة.
هذه الأيام بالذات اخذ رئيس وزراءنا المبجل نصيب الأسد من هذه الحملات، وصلت حد التغني به في الأعراس العامة والحفلات الخاصة، ووصفه بأقبح النعوت( واخنوش الله انـــ….) والسبب ما وصلت إليه اسعار مختلف البضائع والسلع حيث استشرى الغلاء في كل شيء، ووصل مستويات قياسية غير مسبوقة مِــمَا صعب المعيش اليومي على كل المواطنين والمواطنات مهما اختلفت فئاتهم الإجتماعية، ومادام هو قائد الحكومة فهو من يتحمل المسؤولية وما عليه إلا أن يتحمل التبعات والعواقب. (من وجهة نظر منتقذيه)
لم يكن السيد اخنوش الشخصية السياسية الوحيدة التي تعرضت وتتعرض لهذا الكم الهائل من التعريض والتغريض، فقد سبقه إلى ذلك وإن بدرجة أقل السيد العثماني وابن كيران. وهذا حسب العارفين بخبايا السياسة امر عادي وطبيعي وقع ويقع في أعرف الديمقراطيات. وكل من يتقدم لمثل هكذا مناصب يدرك مسبقا انه سيكون وجها لوجه مع العواصف والاعصارات، فالبحث عن السلطة ليس دائما مفروشا بالورود والسياسة حقل ألغام من نوع آخر.
الجميل في كل هذا، هي الروح الرياضية التي تتحلى بها هذه القامات والهامات الوزارية فلم نسمع الى حدود علمنا على الاقل، ان وزيرا من الوزراء جرَ مواطنا، مغنيا، او فكاهيا الى ردهات المحاكم بسبب هذا القدح والنعوت، بيد اننا لا نستطيع تأكيد او نفي خلو محاكمات بعض الصحفيين والصحافيات من تصفية حسابات قد تكون لها جذور نائمة او مستيقضة تأبى النسيان.
قلنا في البداية مفارقة عجيبة لأننا نعرف رؤساء جماعات ومسؤولين صغار سبق أن وضعوا شكايات هنا او هناك لنشر الخوف وتكميم الأفواه…
الحرية التزام، تعبير حر، سلوك ومعاملات تعاش في الواقع، وليست شعارات في الكتب والبرامج الانتخابية
إشارة مهمة نعم للنقد الموضوعي البناء بعيدا عن الشيطنة، الكلام النابي، والشخصنة
حميد الشابل

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد