ديما مسموع

المنتخب السعودي يُلقن الأرجنتين درسا لن تنساه..

حمل اليوم الثالث للعرب من مونديال قطر لكرة القدم أخبارا سارة، فقد حقق المنتخب السعودي فوزا تاريخيا ومستحقا على نظيره الأرجنتيني، ومرمد سمعة ميسي ورفاقه في الوحل. منتخب التانغو الذي لا يقهر والذي لم يتلق الهزيمة منذ سنوات سلَـم أخيراً ودخل مرماه هدفين من أروع ما يكون.
فعلها اذن الثلعب الماكر المدرب الساحر هيرفي رونار ولقَـــن الأرجنتين المرشح الدائم وفوق العادة للظفر بكاس العالم، درسا لن تنساه مهما طال الزمن. صحيح ميسي كان هو السباق في تسجيل الهدف الوحيد للأرجنتين عن طريق ضربة جزاء وكان الكل يتوقع اهدافا أخرى، وصحيح ايضا أن الأرجنتين كانت هي المرشحة للفوز، إلا أن السعوديين كان لهم رأي آخر، فرغم الهزيمة في الشوط الأول استطاع رونار المحنك ان يزرع الثقة في نفس لاعبيه، ومباشرة مع بداية الشوط الثاني ظهر الفريق الأخضر بوجه آخر، وأبدى شراسة أسطورية، ثقة وروح قتالية عالية جمدت الماكينة الأرجنتينية واصابتها في مقتل. من خلال هذه الملحمة جاء الهدف الأول عن طريق المتألق صالح الشهري بعد اقل من خمس دقائق من اللعب في الشوط الثاني، ست دقائق اخرى بالتحديد الدقيقة 54 سالم الدوسري وبقذيفة لا تصد ولا ترد يُسجل الهدف الثاني لينطلق مسلسل التشويق والإثارة كان بطله بلا منازع حارس مرمى السعودية محمد العويس الذي كان سدا منيعا لجميع محاولات رفاق دي ماريا للعودة من جديد.
اعتبر العديد من المحللين والمتابعين العرب والأجانب للشأن الرياضي العالمي هذه المقابلة من بين أحسن المقابلات التي خاضها العرب في جميع مونديالات كرة القدم دون ان ننسى طبعا مقابلة الجزائر المانيا في مونديال اسبانيا 1982 التي انتصرت الجزائر هي الأخرى على المانيا بنفس النتيجة 2-0 ومقابلة المغرب البرتغال في مكسيكو 1986 وانتصاره الكبير بنتيجة 3-1
هنيئا للسعودية بهذا الفوز الكبير ونرجوا ان يفتح شهية المنتخبات العربية المشاركة ومن بينها قطر، المغرب وتونس لتحقيق انتصارات أخرى لأن الساحرة في السنوات الأخيرة صارت لا تؤمن بالمنتخبات الصغيرة أو الكبيرة.
حميد الشابل

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد