تبقى للجماهير المغربية أينما حلت وارتحلت، سيمة مميزة وبصمة فريدة. ففي مختلف التظاهرات الرياضية القارية او الدولية خاصة عشاق المستديرة الساحرة، كما هو الحال هذه الأيام بقطر . تراها بألوانها الحمراء، والخضراء ترفع الريات والاعلام، تتغنى بالنشيد الوطني الخالد، وتردد دون كلل ولا ملل العديد من الأغاني المستوحاة من التراث والفلكلور المغربي الثري. أهازيج شعبية، هتافات وطنية، حركات منسقة وضرب على الدف و الأيادي، في طقوس فرجوية تترك المتفرج مشدوها وكأنه يعيش في عوالم من نوع آخر، كما تثير فيه احاسيس الاعجاب، النشوة والكثير من الحماس.
” جمهور جميل، مهضوم ولذيذ يُــثير العجم قبل العرب” تقول إحدى المصريات.
جماهير تصنع الفرجة من لا شيء، وتُسعد المارة من الكبار والصغار. في كل مكان يتحلق حولها جمع غفير من المتفرجين، والمشجعين من مختلف الأعمار والأجناس. طبول مزامير ، طعاريج، وخِفة دم أصيلة لا تباع، ولا تشترى. إنهم المغاربة made in morocco ماركة مسجلة لا نظير لها وغير قابلة للتقليد .
نظرا للأجواء التي يصنعها، من السهولة بما كان العثور على الجمهور المغربي والاهتداء اليه، فهو يتنقل في المناسبات الكبيرة بشكل جماعي، وتُخصص لهم اماكن بعينها، ومن عاداتهم المتأصلة الأُلفة والاتحاد في بلاد المهجر والغربة.
ترسم الجماهير المغربية في كل سكناتها وحركاتها الابتسامات على الوجوه، وتبت في العامة مشاعر السعادة والحبور. ومن المعلوم ايضا ان وسائل الإعلام العربية والأجنبية تعتبرها مادة دسِمة، تقترب منها، تسجل معها، تستجوب، تحاور، وتصور كل صغيرة وكبيرة، مع برمجة روبورتاجات حول هذه الظاهرة في كبريات القنوات العالمية، التي تلقى الكثير من المتابعة والمشاهدات، فنظرات الاعجاب ترافق المغاربة في الحِلَِ والتَِرحال…
” انهم الجمهور المغربي الجميل والأصيل الذي يتحدث عنه الجميع، بلا مبالغة ولا مجاملة ماركة مسجلة تستعصي على التقليد “
يصرح أحد الصحفيين.
حميد الشابل