ديما مسموع

الجزائر والمغرب خاوة خاوة، ولا يمكن ان نشجع إلا المغرب.

بعيدا عن السياسة وألاعيبها القذرة. بعيدا عن مراكز القرار من جيش وعسكر، بعيدا عن المصالح الضيقة وما تفعله في الأهواء، وما تجيشه من ذُباب الكتروني عبر وسائل التواصل الإجتماعي، في الفيسبوك واليوتوب، وما تنشره من اشاعات مغرضة هنا وهناك. سيبقى المغربي والجزائري شقيقين بل توأمين في كل شيء، حتى في قسمات الوجوه. وماهي إلا مسألة وقت، سحابة صيف عابرة طالت او قصُرت وتعود المياه الى مجاريها، وتفتح الحدود بين البلدين الجارين المتشابهين في كل شيء، حتى في التضاريس.
مناسبة هذا الكلام، هذه الأيام لا حديث يعلو على صوت كرة القدم واخبار كأس العالم التي تجري اطوارها حاليا في قطر، حيث من المتوقع يومه الثلاثاء القادم ان تقام مقابلة بين المنتخب الوطني المغربي والمنتخب الاسباني بعد تاهلهما للدور الثاني. في هذا الإطار، نزل صحفي جزائري الى احد الأسواق الشعبية الجزائرية حاملا مكروفونه، وبدأ يستقصي اراء الجزائريين بمختلف شرائحهم الاجتماعية صغارا وكبارا، نساء ورجالا. ومِن بين الأسئلة المطروحة على هذه العينة العشوائية من الناس على سبيل المثال لا الحصر:
من هو الفريق الذي تشجعه في المونديال؟ ولماذا؟
وكانت الأجوبة تلقائية وبدون استثناء، تجيب وهي مستغربة من هذا السؤال:
” المنتخب المغربي الشقيق طبعا، والكل كان يردد خاوة خاوة، ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، ولطالما شجعنا المغاربة واهتزت المقاهي في المغرب، وجدة والدار البيضاء فرحا بانتصارتنا وانجازاتنا الرياضية. وحان الدور علينا كجزائريين أن نرد الجميل. “
يظهر من خلال تفاعل من شملهم الاستقصاء انهم يعرفون التفاصيل الصغيرة والكبيرة حول كثيبة الركراكي. حيث قال أحد الجزائريين:
” المنتخب المغربي يضم بين صفوفه لاعبين من الطراز الرفيع كحكيمي، زياش، وبونو وغيرهم وهم مسلمين عرب وامازيغ، وهم اولى بالتشجيع من غيرهم. نحن لا يهمنا حسابات الحكام نحن الشعب الجزائري نحب الشعب المغربي والشعب المغربي يحب الشعب الجزائري….انتهى الكلام “
ونحن نقول لأشقائنا الجزائريين ايضا:
اننا نبادلكم نفس الأحاسيس وان القلوب عند بعضها وتبا للسياسة وما تفعله في الشعوب
حميد الشابل

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد