ديما مسموع

ميدلت: مفترق طرق خطير تعيشه جماعة أيت ازدك

بعدما فشلت جميع المحاولات لرأب الصدع وإعادة الطرفين المتصارعين، مكتب مسير بأقليته والمعارضة باغلبيتها الى جادة الصواب والى سكة العمل المشترك والالتفاف حول مصلحة جماعة ايت ازدك. إحدى أقدم الجماعات بجهة درعة تافيلالت، والتي تنتظر من منتخبيها الكثير من المسؤولية. تنتظر جلب المشاريع والتنمية المفقودة عوض الصراعات السياسية الخاوية.
تبقى جماعة ايت ازدك منطقة مهمشة بكل المقاييس على سبيل المثال:
غياب شاحنات نقل الأزبال والقمامة، مشاكل النقل المدرسي، وضع الغابة الذي يزداد سوء، سواقي غير مستصلحة، غياب المسالك في العديد من الخطوط، طريق رئيسية من ميدلت في اتجاه مداشر الجماعة كلها متآكلة، مطبات، وحفر هنا وهناك، رغم أنها تعرف كثافة قياسية في السير والجولان، غياب شبكة تطهير السائل رغم انها تتربع على ثروة مائية ضخمة، خدمات صحية دون المستوى وغياب التفكير مع تزايد السكان في انشاء مراكز صحية قروية أخرى في برم، فليلو، او على الاقل إعادة الاعتبار لما كان عليه قطاع الصحة في تطوين، غياب مجمدات ومصانع ذات الصلة لإعادة الاعتبار لفاكهة التفاح وتثمين المنتوج الذي تعرف به المنطقة، وغيرها من المشاكل التي تتخبط فيها المنطقة.
لكل هذه الأسباب وغيرها، الساكنة ترفض رفضا باتا الوضع التي تعيشه الجماعة الترابية طيلة الشهور الماضية، وترفض الهدر التنموي والسياسي الذي ساهم فيه كل الأعضاء دون استثناء، وتُحٓمَِل الجميع المسؤولية على البلوكاج الذي وصلت إليه الجماعة ومصالح الجماعة، معارضة كانت او مكتب مسير.
تتطلع الساكنة إلى تجاوز الوضع القائم والبحث عن الحلول، والترفع عن المصالح الضيقة لإنهاء الأزمة المفتعلة ورغبة أطراف بعينها اللجوء الى كل الوسائل من أجل الظفر بمقعد الرئاسة أو الاستمرار فيه الى آخر لحظة.
كمتتبعين للشأن المحلي، عن كثب وفي تماس وتواصل مع جميع الفرقاء، لا زِلنا نحمل مسؤولية البلوكاج لجميع الأطراف دون أدنى استثناء. مع مباركة خطوة رئيس مجلس جماعة ايت ازدك بحر هذا الأسبوع وطرقه الأبواب، خاصة باب رئيس جهة درعة تافيلالت لجلب التمويل والمشاريع، ونسجل انها خطوة في الاتجاه الصحيح، في انتظار ما سيليها من الخطوات. الجماعة الترابية لأيت ازدك تحتاج في هذا الوقت بالذات إلى المشاريع وانطلاق قطار التنمية المتأخر… بغض النظر عن الاكراهات التي قد تختفي مع مرور الوقت وصفاء النيات…
حميد الشابل

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد