عبدالله صالحي
حزم عام 2022 حقائبه ورحل عنا سريعا تاركا وراءه وشوما لا تمحي من جسد الرياضة العالمية والوطنية على الخصوص، وانضاف لأوراق الماضي التي أصبحت ملكا للتاريخ وحده بعد اليوم…
عام 22 ذهب وطوي معه صفحاته المليئة بالأحداث الرياضية الكبيرة والصغيرة، جمعتها المتعة والحماس والإثارة، عام شهد الكثير من الإنتصارات والقليل من الإنكسارات، واختلطت فيه أحاسيس الفرح و مشاعر الحزن، خاصة على مستوى كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية في الكون…
ومن أبرز ما شهدته الساحرة المستديرة من أحداث على الصعيد الوطني نوردها فيما يلي:
■تأهل المنتخب الوطني النسوي لأول مرة لكأس العالم:
حقق المنتخب الوطني النسوي إنجاز تاريخيا بوصوله لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام الصيف القادم في أستراليا ونيوزيلند، فرغم الانكسار وخسارة نهائي كأس أمم افريقيا أمام منتخب جنوب افريقيا، استطاعت لبوءات الأطلس صنع التاريخ كأول منتخب عربي يبلغ هذه المسابقة.
■ الوداد يحقق النجمة الثالثة على المستوى الإفريقي:
صنع الوداد البيضاوي الإنجاز بعد تتويجة للمرة الثالثة في تاريخه بدرع دوري أبطال أفريقيا أمام الاهلي المصري، بعدما فاز بالدرع المغربي أمام على غريمه الرجاء .
■نهضة بركان يتربع على عرش الكونفدرالية الأفريقية:
كما صنع الوداد الفرحة لجماهيره بدوره نهضة بركان لم يخيب ظن جماهيره وأكرمها بالبطولة الثانية في هذه المسابقة.
■ فريق الجيش الملكي للسيدات يدخل نادي الكبار:
حقق النادي العسكري النسوي أول لقب أفريقي حينما أحرز بطولة دوري أبطال القارة للسيدات أمام ماميلودي صن داونز من جنوب إفريقيا.
■كأس العالم 2022 بقطر مونديال استثنائي:
أبرز حدث عالمي تنتظره الجماهير العالمية هو المونديال ، مونديال قطر كان استثنائيا بكل المقاييس، فكان ختام مسك لسنة ستبقى في الأذهان سنة 2022 ، المنتخب الوطني المغربي أبهر الجميع بما قدمه من مستويات وما وصل إليه عالمية ،حتى صار الجمهور المغربي المتعطش بعد كل مباراة يحلم بالتتويج، إلا مشوار الأسود توقف في دور النصف ليكون اول منتخب عربي وافريقي وصل لهذا الدور.
مرت سنة 2022 سريعا وطوت كل أوراقها، كما تطوي أشجار الخريف أوراقها ،لنستقبل عاما جديدا ،عام نحن مقبلون على أحداثه وأسراه ،وحده مدبر الأمور من يعلم ما يخفي في طياته ،لكن نتمنى أن يأتي بأوراق السعادة والربيع للكرة العربية عامة والكرة المغربية خاصة ،و22 ستبقى خالدة في الأذهان…