ديما مسموع

جهة درعة تافيلالت: أوضاع الرياضة لا تسر…

ينتهي موسم، ويبدأ آخر على نفس المنوال وعلى( عِين ميكة) وسياسة التجاهل والتماطل، وعلى غياب رؤية واضحة المعالم لدعم الرياضة بجهة درعة تافيلالت وتحسين اوضاع الفرق والأندية الرياضية الممارسة. كأن الرياضي والرَِياضية في هذه الربوع يطلب صدقة وليس حقا تكفله القوانين والتشريعات..! من المعلوم أن سياسة الدولة على أعلى المستويات، تتجه نحو تشجيع الرياضة والرياضيين، وتحتفي بالأبطال المغاربة، وانجازاتهم في كل المحافل الوطنية والدولية وآخر هذه الإشادات استقبال عاهل البلاد المفدى للمنتخب المغربي لكرة القدم بقصره العامر، بعد تشريفه المغرب وإدخاله الفرحة والسعادة لقلوب ملايين المغاربة نظرا للإعجاز الذي حققه بقطر.
عبثا حاول رؤساء الأندية والفرق الرياضية في العديد من المراكز الحضرية الخاضعة للنفوذ الترابي لهذه الأقاليم الخمسة فهم ما يحدث..!!
عبثا حاول متتبعو الشأن الرياضي استيعاب ما يقع..!!
للأسف المواسم تتشابه ولا تحمل جديدا يذكر سوى
تجميد المشاركة، الاعتذارات، غياب الدعم، تأخر اداء مستحقات اللاعبين والتاخير في صرف بعض المنح الجماعاتية الناذرة والشحيحة…
تمضي مجالس ومكاتب، ويأتي رؤساء جدد بألوان مختلفة، من أقصى اليمين، للوسط، لأقصى اليسار، والنتيجة واحدة.
تتيه تطلعات واماني الشباب، فلا أحد يتفهم حاجياتهم، أو يفكر في الاستثمار في مستقبل فلذات أكباد هذه المدن…
للأسف حسابات الماضي تتكرر، وأوضاع الرياضة تزداد سوءا، وتأزما. فعلى الرغم من الالتماسات، الوقفات… تبقى سياسة الآذان الصماء هي المسيطرة على الأقل الى نهاية الأسبوع الفائت:
رغم المناشدات، لا شيء يتغير، لتبقى الأمور على حالها الى حين..، فقط يستمر مسلسل المعاناة، ووأد طموح الأبطال وهِمم الطاقات في هذه الربوع المنسية والقصية.
تناقلت العديد من المواقع الالكترونية المحلية، الإقليمية، والجهوية الفقرة التالية :
الرياضة بجهة درعة تافيلالت إلى اين؟

” بعد إمتناع لاعبي #النادي_البلدي_الورزازي إلى حدود الساعة عن السفر الى سوق السبت بسبب مستحقاتهم العالقة هاهو الفريق الثاني في الجهة #نادي_الرياضات_للراشيدية ترغمه الأزمة المالية الخانقة على التنقل إلى مدينة ازرو عبر حافلة عمومية دون نسيان انسحاب فريق #شباب_ايت_ازدگ من بطولة العصبة .
إنه الواقع المر للرياضة بالجهة التي تتجه نحو السكتة القلبية إن لم يكن هناك تدخل عاجل لإنقاذ مايمكن انقاذه من طرف المسؤولين باعتبار الرياضة قافلة التنمية. “

“تتوالى السنوات، ويزداد تهميش الرياضة وكرة القدم بأقاليم جهة درعة تافيلالت، الجريحة أصلا في الكثير من المجالات. فلو اقتصر الأمر على الرياضة فحسب لهان الأمر. لكن الأمور اعقد من ذلك بكثير ” يقول احد مؤطري اشهر الأندية بميدلت.
بالمناسبة بحر الأسبوع الماضي اجتمع رؤساء أندية رياضية منضوية تحت لواء عصبة درعة تافيلالت الجهوية لكرة القدم. ومن بين القرارات التي خرجوا بها نذكر ما يأتي:
01)- تجميد المشاركة في الأنشطة الرياضية الى حين التوصل بالدعم
02) – الالتماس من عامل صاحب الجلالة بميدلت التدخل لإنقاذ القطاع الرياضي باقليم ميدلت.
03) – الإلتماس من المجالس المنتخبة المحلية، الإقليمية، الجهوية بتخصيص منح قارة والتسريع بصرفها.

من نافلة القول التذكير ان دعم الرياضة وممارسو الرياضة في الأندية والفرق الرياضة محليا، إقليميا وجهويا حق أصيل
يكفله القانون وليس مكرمة من أحد.
حميد الشابل

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد