ديما مسموع

تيزنيت تخطف الأنظار؛ خلال الإحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة “إيض ن إينّاير 2973” (صور)

متابعة/ مصطفى رمزي

خطفت مدينة تزنيت طيلة الأيام الماضية الأنظار وعرفت إقبال كبير للزوار، بحلول السنة الأمازيغية الجديدة 2973، وذلك من خلال تنظيم تظاهرة إبداعية “تيفلوين.. إحتفالية الأرض والهوية”.

هذا وتندرج هذه المبادرة الإبداعية في إطار الحفاظ على الثقافة الأمازيغية العريقة والعمل على النهوض بها كإحدى مكونات الثقافة المغربية المُتسمة بالوحدة والتنوع، إضافة إلى إعادة الإعتبار للعادات والتقاليد الأمازيغية بعاصمة الفضة.

وبهذه المناسبة المتميزة، قال رئيس جماعة تزنيت، عبد الله غازي، إن هذه المبادرة الثقافية الإبداعية، تهدف إلى فتح أبواب الذاكرة التاريخية والثقافية لتيزنيت، وإبراز مختلف تمظهرات إحتفالية الأرض والهوية برأس السنة الأمازيغية الجديدة (إيض ن إينّاير)، لما تحمله هذه المناسبة من دلالات ثقافية ورمزية وأنثروبولوجية متجذرة وعريقة، ليس فقط في تاريخ المغرب، وإنما في تاريخ شمال إفريقيا برمته.

وعكست هذه الإحتفالية أهمية الإحتفاء بالتاريخ التيزنيتي الأمازيغي المغربي، كما تشكل سفرا ضاربا في عمق الممارسات الثقافية والتعابير الفنية والمعارف التقليدية المرتبطة بالإحتفال برأس السنة الأمازيغية.

وكانت ساكنة المدينة وزوارها، خلال الفترة من 12 إلى 15 يناير الجاري، على موعد مع إكتشاف الدلالات الرمزية للإحتفال بـ”إيض ن إيناير”، والتعرف على الحضارة الأمازيغية كمكون أساسي للثقافة المغربية، والتي تشكل نافذة لإبراز المعالم الثقافية لمدينة تيزنيت وجعلها منارة ثقافية على المستوى الجهوي، والوطني والدولي.

وخصص المنظمون فضاءات مختلفة وذات بعد تراثي في عمق المدينة القديمة لتيزنيت، قصد إبراز غنى وتنوع الموروث الثقافي والأشكال التعبيرية الفرجوية بعاصمة الفضة، وما تزخر به من حمولة رمزية وثقافية ودينية واجتماعية، في تلاقحها وتناسجها وحوارها مع مختلف الثقافات المتجاورة والمتجاذبة.

وتميزت التظاهرة بإقامة مجموعة من المعارض بما في ذلك معرض الأدوات الفلاحية، ومعرض أواني الطبخ التقليدية المتأصلة في الموروث الثقافي الأمازيغي واليهودي المغربي، والفنون التشكيلية والتراثية المحلية، إلى جانب معرض محلي للاقتصاد الإجتماعي والتضامني.

كما أقيمت بالمناسبة معارض للحرف والحلي التقليدية التي تشتهر بها عاصمة الفضة، وكذا تنظيم زيارات استكشافية لعدد من البنيات الثقافية والتراثية بالمدينة، إضافة إلى تخصيص فضاء للأطفال قصد عرض الألعاب التقليدية الأمازيغية، وجناح للإبداع والفنون الأمازيغية الشبابية.

إضافة إلى تنظيم فضاءات تذوق وأكل تاكّلا والأطباق الأمازيغية التقليدية المغربية، وكذا تقديم عروض للفنون التقليدية والعروض الفنية وأزياء تيزنيت التقليدية، وفرجات إمعشار وأحواش والعديد من الأنشطة المختلفة ذات الطابع التقليدي التزنيتي الأمازيغي المغربي المتجدر.

جدير بالذكر إلى أن تظاهرة “تيفلوين” عرفت إقبال غير متوقع للزوار من جميع مناطق سوس والمغرب، كما أنها نالت إعجاب وتنويه العديد من الفعاليات وهؤلاء الزوار.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد