أمسكرود مقطع طرقي خطير لا يبعد عن مدينة أكادير إلا بعشرين كلمتر تقريبا، يقع في النفوذ الترابي للجماعة الترابية أمسكرود، عمالة اكادير إدوتنان، دائرة أحواز أكادير. ولطالما عُرف بانه نقطة سوداء وإحدى أصعب المنحدرات التي ارتبط اسمها منذ سنوات بكثرة حوادث السير، التي خلَفت اعدادا لا يستهان بها من الضحايا بين جرحى وموتى. خاصة المسافة الفاصلة بين أركانة وأمسكرود في اتجاه أكادير نزولا أو صعودا ويزيد من صعوبة هذا المقطع، المنعرجات الخطيرة التي تتخلله. كما تتمثل خطورته أيضا في طوله النسبي وللشاحنات الكبيرة الحجم الثقيلة التي تمر منه، الناقلة للمواد القابلة للاشتعال، وللسائقين القليلي التجربة.. الأمر الذي يتطلب الكثير من اليقضة والإنتباه، واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر. لذلك ينصح بتفادي استعمال هذا الخط أيام السبت، الأحد، العطل المدرسية، عيد الاضحى وأثناء الليل، ليبقى أحسن وقت لسلكه هو الصباح الباكر في باقي الأيام.
وقد سبق غير ما مرة ان وصلت معضلة هذه الطريق الى قبة البرلمان وكانت موضوع تساؤلات العديد من البرلمانيين والبرلمانيات حول سبل الحد من تداعيات ما يقع في هذه المنطقة من ويلات، وما ينتج عن ذلك من ازهاق أرواح بريئة، مما يستدعي المزيد من الإصلاحات والتحسينات لأنه شريان حياة اقتصاد بين مدينتي مراكش وأكادير اللتان تلعبان دورا حيويا في اقتصاد المملكة الشريفة.
في نفس الإطار وارتباطا دائما بما يسجله هذا المقطع من حوادث؛ شهد هذا المقطع يومه الأحد 15 يناير 2023 حادثة احتراق حافلة نقل عمومية ولولا الطاف الله لكانت الحصيلة أرواح بشرية أخرى.
حميد الشابل
