ديما مسموع

معالجة الصور النمطية السلبية في إتجاه النساء ومناهضة العنف المبني على النوع ضد النساء

 

مراسلة مريم بيزوكن/جريدة صوتكم

إن دور المرأة في المجتمع ،لا ينحصر على ربة بيت فحسب، بل يمكن لها تقديم مجموعة من الخدمات ووجهات النظر لحل المشاكل التي يمكن أن تعزز جودة الحل، كون أن المرأة تملك خبرات يمكن أن تساعد في إتخاذ القرار وتعزيز جودته وأخلاقياته.

لهذا وقع على «الميثاق الوطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام » يوم 15 مارس 2005، بالعاصمة الرباط من طرف كتابة الدولة المكلفة بالأسرة والطفولة آنذاك ،ووزارتي الثقافة والإتصال والنقابة الوطنية للصحافة المغربية وإتحاد وكالات الإشهار وجمعية مهني الإشهار.

رغم هذا الميثاق إلا أن بعض وسائل الإعلام ووكالات الإشهار لازالت تهمش المرأة ولم تأخذ حقها بعد في وسائل الإعلام بشتى أنواعها حيت أنها تعتبر دور المرأة محدود جداً ووسيلة لإيصال فكرة مغلوطة.

هذا وأكثر لم يمنع بعض النساء من تجاوز ومواجهة هذه الصورة النمطية ،بل بدلن قصارى جهدهن في الحصول على مراكز ومناصب عليا في مجالات مختلفة ،خاصة في المجال الحضري، أما في المجال القروي فلا صوت يعلو على صوت الرجولة المتواطئة (Masculinité complice):أولائك اللذين يستفيدون من تبعية النساء في حين أنهم يوافقون على الهيمنة الذكورية.
تأتي بعدها الرجولة المهيمنة (Masculinité hégémonique): التي تعبر عن سلطة الرجال عن النساء وتكريس الهيمنة الذكورية اللامساواة بين الجنسين.

منهن من تعرضهن للتحرش (التحرش الجنسي،الجسدي واللفظي …) ومضايقات أثناء العمل، سواء من طرف العمال أو الأشخاص الأكثر سلطة، اللذين يستغلون مناصب وسلطة معينة لإستغلالهن وممارسة أغراض أخرى شخصية داخل أو خارج مكان العمل.

كل هذا بل أكثر إلا أن هذه الفئة من النساء يحاولن جاهدات ، الحفاظ على مراكزهن في العمل،خاصة العاملات في القطاع الزراعي،الفلاحي والمعامل بشتى أنواعها لأنهن يعتبرن من الفئات المستهدفة.

لمعالجة الصورة النمطية السلبية في إتجاه النساء ومناهضة العنف المبني على النوع ضد النساء ،يتوجب على منظمات حقوق المرأة والمجتمع المدني النهوض لمحاربة العنف، الإغتصاب وكل أنواع التهميش الذي تعاني منه المرأة ،كونها تلعب أدوارا كثيرة في إصلاح المجتمع.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد