قصرم برم، اشهر من نار على علم، أقل من 05 كلم عن مركز ميدلت يسمى بالأمازيغية ( أيلِـيــد نغرمان ) أي قصر القصور، واحد من أجمل وأروع القصور على الاطلاق، وفي كل الأزمنة، ليس باقليم ميدلت فحسب، ولكن بالأطلس الكبير الشرقي لجهة درعة تافيلالت، كان يسمى أيضا في عهد الإستعمار بقصبة الجوز لتواجد أشجار الجوز المعمرة، والتي يُقدَر عمرها حسب بعض الشهادات الشفوية إلى أكثر من 120 سنة.
يقع القصر بين العديد من المداشر:
فليلو، أسليم، تبنعتوت، سمورة، أكديم، اساكا. موقع استراتيجي متفرد أهله ان يكون بلا منازع عاصمة جماعة أيت ازدك. كل ما فيه أصيل وجميل. طبيعة مدهشة، مضايق تقات المذهلة، بأجرافها العالية، بشلالتها الصغيرة الساحرة، بطولها الأخاذ الممتد لأكثر من كلمترين، وبمناظرها الممتعة على الجنبات.
بقصر برم ما يسمى باغرم أقديم الذي يُقدَر عمره بأزيد من أربعة قرون وهي قصبة قائمة الذات، سُور، وبوابتين أو ما يسمى تنصريت نمي ن السور وأخرى بإيمي ن إغرم، لعلوان، تجُرَوت، أمادل، أحفور، أعريش، ) وهي أسماء بحمولات تاريخية عريقة. بالإضافة لأبراج المراقبة لازالت بعض معالمها قائمة الى حدود اليوم وهي تطل على ( أورتان) او البساتين.
برم في فصل الربيع والصيف جنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى سواقي، عيون، خطارات، ضيعات التفاح، حقول، وبساتين حُبلى بما لذَ وطاب من فواكه الصيف.
الوصول الى برم سهل، وميسَر للزوار ما عليهم إلا السؤال عن محطة البرج للسيارات الكبيرة خلف المركز الثقافي بقلب المدينة. وماهي إلا دقائق معدودة ويصلون الى أجمل القصور تيزي نبرم…
ليس عبثا ولا مجانا ان سُمي برم بقصر القصور أو ايليد نغرمان
حميد الشابل