ديما مسموع

فين غادي …. غادي للسيبير…؟!

حميد الشابل :صوتكم

 

كل الطرق تؤدي الى السيبير، كل الادارات تقريبا تُرسلنا الى CYBER. في كل مرة وأينما حللنا، زِحام شديد، ونُطالب بملأ أوراق، نسخ اوراق، وجلب وثائق، نحن جئنا من أماكن بعيدة من القرى والأرياف الجبلية. بيننا من لم يسمع بهذه الكلمة في حياته إلا في هذه الاثناء. بل مِنَا من يعتقد أنها مكاتب رسمية من مكاتب الدولة.

نحن لا نعرف شيئا، لم نتخرَج من مدرسة ولا نفرق بين الألف والعصا.!!
نحتاج الى الكثير من المساعدة والسلاسة، ولِـما لا، حتى الأسبقية في التعامل، لأننا اغراب عن المدينة، (الفيلاج) في جيوبنا دراهم معدودة، ولا طاقة لنا بهذا الزحام، و تحمَُل مصارف إضافية لا قِبل لنا بها.
قُرانا لا يسكنها إلا القليل من الناس، ولا يقطع أزقتها غير المعبدة سوى القليل من المركبات، والكل يعرف الكل…
هنا لا أحد يكترث بنا، ولا يُولِينا اهتمام …فقط نتطلع في الوجوه، وفي أحايين كثيرة نبقى مشدوهين نحو هذه الطرق الكبيرة التي تقطعها مئات من وسائل النقل المختلفة.
بعد كل هذ التعب …هل صحيح، اخنوش سيؤمن دعما لكبار السن فوق 65 سنة، قدره 1000درهم كما قال..؟؟
هل صحيح سيسفيد الأباء من 300 درهم عن كل مولود في حدود ثلاثة أطفال؟؟
هل صحيح أننا سنتعالج في المستشفيات العمومية بالمجان ؟؟
وأن الوثيقة الجديدة ستمكننا من الاستشفاء في العيادات الخاصة؟؟
وأننا لن نؤدي إلا نسبة قليلة من كلفة العلاج؟
ما معنى السجل الوطني للسكان..؟؟
ما معنى السجل الاجتماعي الموحد؟؟
هل صحيح بدأت الحكومة تعرف أننا فقراء لدرجة أننا لا نستطيع تأمين أساسية العيش؟ وان رؤوس ماشيتنا نفقت من شدة الجوع وغياب الكلأ…” وأننا نجد صعوبة في الحصول على وصولات الدقيق المدعم( فرينة) “

أحاديث وأخرى، تلقى رواجا بين هؤلاء المواطنين والمواطنات، وهم ينتظرون دورهم بالقرب من رصيف المكتبات والإدارات او وهم متحلقين على الشاي بالمقاعد الشعبية بميدلت.
يتكلمون بحرقة ويطرحون أسئلة واضحة و صريحة، حتى تمنيت لو لم اقم بهذه الجولات التي استغرقت مني الكثير من الوقت.. لأن العين بصيرة واليد قصيرة…
أصبحت خدمة السيبير، CYBER منذ بداية الجائحة أواخر 2019 الى اليوم محطة ضرورية في أغلب المرافق الإدارية، ولا يمكن الاستغناء عنها، باي شكل من الاشكال على الأقل لفئة عريضة من المجتمع.
صحيح تساهم في ربح الوقت وتيسير الحصول على الخدمات، إلا أنها تعتريها سلبيات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
ليس كل من يعمل بهذه الأماكن لهم قابلية تفهم وضعية هؤلاء المواطنين؛ ولا الإكتراث بأحوالهم. ومبلغ عشرة دراهم عند هؤلاء القرويين ليس مبلغا بسيطا… واحيانا في وقت وجيز يضطرون لتأدية 30 درهما مرة واحدة…
صحيح يبذل بعض اصحاب هذه المحلات الخدماتية الكثير من المرونة، الصبر، المساعدة والتفهم، وحتى التنازل عن اتعابهم. وفي نفس الوقت حسب تصريحات من التقيناهم بعضهم لا يتفهم الظروف، ويستغل قلة خبرة، وفقر هؤلاء الزبناء، ويبالغ في استخلاص مبالغ مبالغ فيها، مقابل خدمات بسيطة لا تتطلب الكثير من الجهد والوقت وهم يستمرون في ذلك دون رادع.
يتبع

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد