ديما مسموع

مكتب الحزب الاشتراكي الموحد فرع انشادن يصدر بيانا للرأي العام

انعقد اجتماع مكتب الحزب الاشتراكي الموحد فرع انشادن يوم الثلاثاء 13 يونيو 2023 مستحضرا مخرجات مجلس الفرع المنعقد مؤخرا بتاريخ: 30 أبريل 2023 بتين منصور، والذي بدأ بتهنئة الرفيق فريد إزم وكل المناضلات والمناضلين الذين ساهموا في الظفر بمقعد إضافي بالمجلس الجماعي إنشادن أثناء الانتخابات الجزئية الأخيرة، كما تميز اللقاء بطرح مواضيع ذات راهنية إن على المستوى الوطني والجهوي أوعلى المستوى المحلي، فثمن أعضاء المكتب جميع تدخلات الرفيقات والرفاق والتي عرت بكل واقعية الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد والمتسمة في مجملها بالتراجعات في مجال الحريات العامة باستمرار المتابعات الكيدية والأحكام القضائية الجائرة في استهداف سافر لحرية التعبير ولكل أشكال الفضح للخروقات على مستوى السياسات العامة في التعليم والصحة والجماعات الترابية والإدارات العمومية، كما تمت إثارة موضوع الارتفاع غير المسبوق في الأسعار في تواطئ للسياسة والمال ليصير طموح الوصول لدولة اجتماعية صعب المنال، أمام التفقير الممنهج لكل شرائح المجتمع وخصوصا الطبقة الكادحة والمتوسطة…
وأمام هذه الأوضاع المؤسفة نسجل كفرع إنشادن للحزب الاشتراكي الموحد ما يلي:
•وطنيا وجهويا:
– تضامنه المطلق مع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الحراكات الشعبية ومعتقلي الرأي من صحافة ومدونين ومنهم معتقل شتوكة أيت بها الصوت الحر المدون ادريس تينيني.
– شجبه لفشل السياسة التعليمية بالبلاد وتنديده بالأحكام الجائرة التي طالت نساء ورجال التربية والتعليم من الأساتذة المفروض عليهم التعاقد وعلى رأسهم الأستاذة نزهة مجدي وما ترتب عن ذلك من آثار سلبية على صحتها الجسدية والنفسية.
– تعبيره عن القلق من وضعية الصحة في البلاد وغياب الإرادة الحقيقية لتعميم الخدمات الصحية المجانية والجيدة وتضامنه مع الأطر الطبية وشبه الطبية وتقنيي الصحة في مسلسل نضالاتهم لتحقيق مطالبهم المشروعة.
– استنكاره للارتفاعات المتواصلة والمهولة في أسعار جميع المواد الاستهلاكية في غياب تام للمراقبة حماية للمواطنين من جشع الرأسماليين المتوحشين وفي ظل تجميد للأجور.
– قلقه من استمرار تفشي ظواهر سلبية من الرشوة والمحسوبية والزبونية والإثراء غير المشروع وتنامي الجريمة بأنواعها.
– الشك من كل رغبة جادة في إصلاح القضاء في البلاد ومهزلة امتحان المحاماة خير مثال، في ظل عجز كلي وتواطئ لتفادي فتح تحقيق نزيه ومسؤول من أجل المحاسبة ورد الاعتبار للقانون والتنافس الديموقراطي وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين الجميع.
– توالي سنوات الجفاف والقضاء على الفلاح الصغير والمتوسط بسبب سياسات وبرامج فلاحية فاشلة أثرت الأثرياء وأفقرت الفقراء وأخلت بالاكتفاء الذاتي الغذائي واستنزفت الثروة المائية بمنطقة سوس ماسة.
– تثمينه قرار اعتماد رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية واستغراب عدم تحديد اليوم المعين لهذه المناسبة ، مع تسجيل التلكؤ والبطء في تفعيل كل الوعود الرامية لتبوء اللغة الأمازيغية للمكانة اللائقة بها في الإدارة والتعليم والإعلام والقضاء.
– رفضه للقانون 113.13 المتعلق بالترحال الرعوي المستهدف لمنطقة سوس خصوصا وساكنتها وأرضها وكل الموروث الثقافي والبيئي بالمنطقة.
– غياب العدالة المجالية ما بين جهات المملكة وما بين أقاليم جهة سوس ماسة، واعتبار إقليم شتوكة أيت بها حقلا ينبت ذهبا ولا يحظى في المقابل بتوفير البنى التحتية المختلفة والمرافق العمومية الضرورية ومستوى عيش كريم ولائق للمواطن الشتوكي.
• محليا:
– تهنئة فرع إنشادن للحزب الاشتراكي الموحد وكل ساكنة البويبات بالفوز بجدارة واستحقاق على مقعد إضافي أثناء الانتخابات الجزئية في شخص الرفيق الشاب المناضل الميداني فريد إزم.
– تهنئة فريق مجد إنشادن لكرة القدم لاعبين حاليين وسابقين ومكاتب متعاقبة على صعوده للقسم الثاني هواة ممثلا وحيدا لجماعة إنشادن وإقليم شتوكة أيت بها.
– شجبه للتماطل غير المفهوم والمستفز من المكتب الوطني للكهرباء والماء – قطاع الكهرباء – بالإقليم في عملية تمديد ربط المساكن بالكهرباء المنزلية بمختلف الدواوير ناهيك عن الضعف في التيار الكهربائي والانقطاعات المتكررة في العديد من المداشر بالجماعة..
– قلقه من العجز الواضح في مياه الري وكذا الماء الشروب نتيجة الاستنزاف اللامشروع والممنهج من طرف لوبي فلاحي فوق القانون، مثال ذلك ما يحصل بدوار البويبات وأمام عجز للسلطة المحلية، وكذلك نتيجة التدبير العشوائي وغير المسؤول لبعض الجمعيات المدبرة لهذه المادة الحيوية.
– قلقه من جمود طال أمده بقطاع التعمير بتراب الجماعة في غياب لكل حلول ملموسة وآنية تستجيب لانتظارات الساكنة وتنديده بكل تسيب وكيل بمكيالين وفساد متفشي في استغلال حاجة الساكنة لحق من حقوقها الكونية في السكن اللائق.
– تسجيله لغياب مرافق عمومية وبنى تحتية لا غنى عنها لكل شرائح ساكنة إنشادن: ملعب جماعي معشوشب – ملاعب القرب تراعي الكثافة السكانية – دار للولادة – مستعجلات القرب – رصيد عقاري يستجيب لحاجيات الجماعة لمرافق ضرورية – طرق معبدة لاستكمال فك العزلة – استصلاح الطرق القائمة – توفير المؤسسات التعليمية بمختلف الأسلاك وفك الاكتظاظ الحاصل – دور الشباب ومراكز للتأهيل المهني والحرفي للنساء والشباب – فتح الخزانة الجماعية وفضاء الجمعيات بالمركز للمرتفقين والجمعيات والمدارس – تأهيل المراكز الجماعية الخمسة – إعادة هيكلة جميع دواوير الجماعة – تأهيل المنطقة الساحلية واستغلال البقعة الجماعية بها – شبكة الواد الحار – تطهير السائل – تدبير النفايات الصلبة… الخ
– دق ناقوس الخطر أمام التسيب الحاصل في تدبير شؤون بعض الجمعيات عموما بتراب جماعة إنشادن والتنموية منها على وجه الخصوص ضدا على كل القوانين الجاري بها العمل وضربا لكل الممارسات الديموقراطية وتحديا لكل المؤسسات الوصية على الرقابة وحماية المال العام بالتفنن في ابتداع أساليب خسيسة للالتفاف عن مسطرة تنافي وتضارب المصالح من أجل تلقي المعونات العمومية بدون وجه حق، والتصرف في مالية هذه الجمعيات بشكل مخالف للقانون بلا حسيب ولا رقيب والاستقواء بالانتماءات السياسية والتباهي بالنفوذ والتعالي على القانون والاستهزاء بكل محاسبة منتظرة.
– تفشي ظواهر سلبية ذات علاقة بالأمن البيئي من تلوث صلب وسائل وتلوث للتربة والهواء والماء، أو بالأمن وسلامة المواطنين من السرقات والكريساج وترويج المخدرات وماء الحياة وأحيانا بجوار المؤسسات التعليمية..
– استمرار ضرب حقوق العاملات والعمال عموما والزراعيين منهم خصوصا بمواصلة حرمانهم من أبسط الحقوق القانونية بمدونة الشغل بإثقال كاهلهم بساعات عمل إضافية دون تعويض وبأجور زهيدة وغياب وسائل نقل مناسبة وتضييق على الحرية النقابية وكذلك الأمر بالنسبة للصيادين بالمراكب التقليدية والبحارة بأعالي البحار وغيرهم من مناضلي لقمة العيش.
هذا وإن فرع إنشادن للحزب الاشتراكي الموحد وإذ يستحضر كل ما ذكر، فإنه يؤكد على ما يلي:
– وفاؤه للروح النضالية للمجاهد الرفيق محمد بنسعيد أيت إيدر وتأكيد الرفيقات والرفاق على اعتزازهم بوطنيته ومساره النضالي والسياسي وطنيا ومحليا، ونعاهده نحن بنات وأبناء وحفدة بنسعيد على البقاء والصمود في درب النضال قرب كل الفئات الشعبية.
– وقوفه مع الفئات الاجتماعية المقهورة وتبني نضالات الجماهير الشعبية ضد غلاء الأسعار وضد كل أشكال الفساد والتسلط والمطالبة بالحقوق والدفاع عن المكتسبات مع كل ساكنة جماعة إنشادن واستعداده للتنسيق مع المنظمات والهيئات السياسية والحقوقية والمدنية الجادة في احترام لمبادئ وتوجهات الحزب الاشتراكي الموحد.
– دعمه للمطالب المشروعة للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد والمتمثل في الادماج في نظام أساسي موحد وموحد ورفض كل أشكال الخوصصة بالتعليم والصحة واستنكاره للأحكام القضائية الصادرة في حقهم.
– تضامنه مع معتقل الرأي والمدون الحر ادريس تينيني.
– مطالبته المسؤولين الإقليميين والجهويين بالمكتب الوطني للكهرباء قطاع الكهرباء بالإسراع بإنهاء مشروع التمديد الذي عمر لسنوات طويلة في تناقض صارخ بين الوعود والأعذار والتسويفات والتقدم الميداني في الأشغال واستعدادنا لخوض كل الأشكال الاحتجاجية المشروعة مع المتضررين التي ما فتئوا يلوحون بها.
– تحية جمعيات المجتمع المدني المختلفة الجادة والديموقراطية والفاعلة والمتسمة بالوضوح والشفافية والمحترمة لقوانينها الأساسية والداخلية ولإرادة منخرطيها وعموم المرتفقين والمستفيدين من خدماتها.
– تحميل السلطات المحلية والإقليمية وكل الجهات المخول لها الدفاع عن الأموال والأملاك العامة مسؤولية الاستهتار والتلاعبات التي تعرفها بعض الجمعيات –التنموية خصوصا- المختطفة من قبل سياسيين وسماسرة العمل الجمعوي بجماعة إنشادن رافضين تجديد مكاتبها لانقضاء آجالها القانونية أو بالتنافي الذي يشكله بعض أعضائها، والذين زاغوا بهذه الهيئات المدنية عن أهدافها النبيلة خدمة لمصالحهم الخاصة أو خدمة لأجندة سياسوية انتخابوية ضيقة.
– مؤازرة ساكنة البويبات فيما يتعرضون له من استنزاف للمياه الصالحة للشرب وبشكل يومي وما يترتب عنه من تهديد للأمن المائي بالدوار وأمام مرأى ومسمع وتواطئ لكل المسؤولين والسلطات.
– التضامن مع الساكنة المحرومة من حقها في بناء المساكن اللائقة أو اصلاحها واستنكار ما تعرض له العشرات منهم في مختلف الدواوير من ابتزاز واختلاس من أرزاقهم ممن يبيعون الوهم مستغلين فوضى التعمير بإطلاق الوعود الزائفة للحصول على رخص وإشهادات صورية الغرض منها الاغتناء غير المشروع.
– استنكار الاستغلال الجشع للحاجة والفقر بالزج بجحافل من العاملات والعمال الزراعيين الوافدين من كل مناطق المغرب ومن دول جنوب الصحراء بالضيعات الفلاحية ومحطات التلفيف بعقود عمل مؤقتة توقع أحيانا على بياض لا تضمن إلا لهفة المشغلين في امتصاص الدماء بدون أدنى شروط عمل يضمن كرامة الإنسان.
– مطالبته المجالس الترابية المحلية بخدمة المواطن بكل تجرد وحيادية ضدا عن كل انتقائية وحيف وفق الانتماء السياسي والقبلي أو استجابة لنزوات انتقامية أو إقصائية لأي سبب من الأسباب، واستعداد الفرع للوقوف نصرة لكل المتضررين والمتضررات من هذه الممارسات المتخلفة والتي تنم عن ضيق الأفق من بعض المنتخبين عديمي الضمير.
– مطالبته المكتب المسير لجماعة إنشادن بالوفاء بوعوده للساكنة في الانتخابات وأثناء دورات المجلس بإخراج شاحنات النفايات من وكرها ووضع خطة تدبيرية لهذا المرفق بشراكة مع الجمعيات وكل المنتخبين لتحقيق الهدف البيئي المنشود وتغليب الديموقراطية التشاركية في السياسة التدبيرية وتمكين كافة تراب الجماعة من الخدمات الجماعية المختلفة باعتماد العدالة المجالية ولا شيء غيرها.
– تحيته لكل المنابر الإعلامية الجادة والمستقلة ولكل المدونين والمواقع الصحفية الحرة الرصينة، واستعداده لفضح كل المأجورين والمسترزقين بمهنة الصحافة والتدوين ممن يستبلدون عقول المواطنين ويجيشون الرأي العام بالفانطازيات الفارغة والأخبار الزائفة تبييضا لوجوه وجهات فاسدة.
وفي الأخير، نحيي عاليا كل الرفيقات والرفاق بفرع إنشادن للحزب الاشتراكي الموحد وكل المتعاطفات والمتعاطفين المومنين بالخط النضالي الممانع، الصادق والواضح للحزب ولكل القابضين على الجمر دفاعا عن استنهاض اليسارية الحقة العابرة للأجيال والشمعة المنيرة العصية عن الانطفاء.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد