ديما مسموع

الدخول المدرسي 2023/2024 ” بلبلة” حقيقية بسبب تقارب المواعيد…

من بين ما جاء في المقرر الوزاري لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشأن تنظيم السنة الدراسية 2024/2023.
الباب الأول التنظيم العام
المادة 04 ما يلي:
” يلتحق التلميذات والتلاميذ بالأقسام الدراسية حيث تنطلق الدراسة بشكل فعلي يوم: الإثنين 04 شتنبر 2023 بالنسبة للتعليم الأولي والسلك الابتدائي، والسلك الثانوي الاعدادي والسلك الثانوي التأهيلي وبأقسام تحضير التقني العالي ”

وبالفعل يومه الإثنين 04 شتنبر 2023 فتحت المؤسسات التعليمية ابوابها واستقبلت عشرات الآلاف من التلميذات والتلاميذ والكثير منهم كان مرفوقا بولي أمره، أفواج بشرية ضخمة ولجت هذه الأبواب مرة واحدة، وفي ساعة واحدة، وفي يوم واحد، الأمر الذي خلَف استياء من لدن مختلف الفاعلين في العملية التعليمية التعلمية:
إدارة، مدرسات ومدرسين، جمعيات الآباء، متعلمات ومتعلمين.. لأن العملية ليست بالسهولة والبساطة التي يعتقدها مسؤولو القطاع المركزيون.
حسب بعض تصريحات المهتمين بهذا الشأن لا يعقل ان يُوقَِع الاداري محضر الدخول يومه الجمعة 01 شتنبر، والتربوي يومه السبت 02 شتنبر وتبدأ الدراسة يوم الاثنين 04 من نفس الشهر، دون الاكتراث لإجراءات تنظيمية ضبطية استباقية لا تقل أهمية عن انطلاق الدراسة، فقد كانت الوزارات السابقة تخصص لها على الأقل اسبوعا كاملا أو أكثر…!!
بعدما سمع المواطنون والمواطنات، أو اطلعوا على وسائل الإعلام المختلفة ان الدراسة الفعلية ستبدأ بداية هذا الأسبوع، توافدت حشود غفيرة على المؤسسات التعليمية دون معرفة استعمالات الزمن، فاختلط الأمر على الجميع دون استثناء بين التسجيل، طلبات الانتقال والمغادرة، اجتماعات الأساتذة والإدارة، توزيع الاقسام والمستويات، مِمَا خلَف بلبلة حقيقية نتج عنها الكثير من الفوضى، التخبط والتشنجات… وصلت أحيانا إلى ملاسنات ، والكثير من القيل و القال، واضطر العديد من الأولياء للغياب عن العمل أو طلب الاذن..
يعتبر الدخول المدرسي حدثا وطنيا كبيرا، لا يتكرر إلا مرة واحدة في السنة، يشغل بال الصغير والكبير، ويرتبط بمستقبل البلد، وبفلذات الأكباد. والمغربي يحترم حد التقديس المدرسة والمدرس لِذا من الضروري العمل على الإعداد القبلي الجيد لهذا الاستحقاق ودراسة تفاصيل التفاصيل قبل الاعلان عن المواعيد التي يصعب التقيد بها وتتطلب الكثير من الجهد.
وفي هذه الظروف التي تتطلب المزيد من التنسيق والعمل، من الضروري الإشادة بالجهود المضنية المبذولة من طرف المديريات الاقليمية، الأطر الإدارية، التربوية، الأعوان، المساعدون التقنيون، السلطات المحلية، رجال الأمن، ومختلف القوات العمومية بمختلف تشكيلاتها، شركات الأمن الخاصة وغيرها من أجل إيجاد الحلول الناجعة ليمر هذا الدخول المدرسي بسلاسة، وفي أفضل الأحوال.
في نفس الوقت أبدت ثلة معتبرة من هؤلاء الشركاء الى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار العمليات التي تسبق الدخول المدرسي واعطائها الوقت الكافي وما تستحق من الإهتمام والاعتبار
حميد الشابل

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد