ديما مسموع

لافوكـــا بــين اليوم والأمس…!!

كٓـثُـر الحديث هذه الأيام عن لافوكا، لا …لا..لن نتحدث عن راس لافوكا أو المدرب المعروف بوليد الركراكي الذي جلب الفخر لبلده المغرب في آخر گأس عالم نُظمت في قطر، والذي كان يلقب براس لا فوكا، وإنما سنتحدث عن فاكهة لافوكا فاكهة الأغنياء بامتياز.
لا…لا، لن نخوض في استهلاكها الكبير للماء، ولا عن ما تسببه من استنزاف للفرشة المائية…!!
لا…لا، لن نسترسل في فوائدها الصحية، ولا عن قيمتها الغذائية، ولا عن تهييجها للرغبة الجنسية عند الرجال والنساء على حد سواء، على أهمية كل هذه العناوين ذات الصلة. إلا أن موضوعنا اليوم، سينصب حول الثمن الذي صارت تباع به لافوكا هذه الأيام. فقد لاحظ المغاربة في كل المدن والقرى، انتشار باعة هذا النوع من الفواكه في كل الأسواق بشتى أنواعها، وبأثمنة لم يتعودها المغربي، فقد نزل ثمنها من 60 درهم الى أقل من 10 دراهم للكيلو الواحد، والمثير أكثر هو تواجدها بكميات وافرة وغير معهودة.

من بين التصريحات والشهادات التي حصلنا عليها أثناء إعدادنا لهذا المقال ما يلي:
– ” الأمر عادي، هذه الفترة من السنة تصادف موسم جني هذه الفاكهة، وعادة ما تكون رخيصة الثمن في هذا الوقت بالذات فلاداع للتهويل..”

تصريح أخر:
– “ربما جودة المنتوج لهذه السنة فيه نقص، وبسبب ذلك لم يتم تصديرها للأسواق الخارجية، لأن الأسواق الأوروبية صارمة في هذا المجال، وهذا ما أدى لهذا الفائض في المنتوج..
امرأة كانت تتسوق، قالت لنا بالحرف:

– ” الصراحة أصبح ثمن لافوكا في المتناول كنت اشتري حبة او حبتين فقط، الآن ٱشتريت أكثر من 04 كيلو غرام من هذه الفاكهة اللذيذة، وبثمن مناسب، وخزَنته في مُــبٓرَِد الثلاجة، ففي شهر رمضان يصل ثمنها لأكثر من 60 درهما للكيلو غرام الواحد…(وزادت في الكلام مبتسمة، خلي المسكين يتبرع..واش هو مياكلش لافوكا..”
– من بين هذه التصريحات أيضا، تصريح شدَنا اليه، ولفت انتباهنا، وبالمناسبة لم نتأكد من صحته وهو صادر عن أحد الباعة مفاذه:
” ان مستثمرين، رجال أعمال يهود، وأجانب استثمروا في هذه الفاكهة نواحي الجديدة والقنيطرة… وبسبب أوضاع الحرب في اسرائيل…لم تخرج هذه الفاكهة الى الأسواق الدولية، والخليجية بالخصوص كما كان مبرمجا سلفا، وبالتالي وقع ما وقع فانهارت الأثمان…”
تصريحات مِن بين أخرى، لا نستطيع الجزم لا بصحتها ولا بتكذيبها، ما نستطيع تأكيده أن أثمنة فاكهة لافوكا الذائعـة الصيت، فعلا بالمقارنة على ما كانت عليه، صارت هذه الأيام في الحضيض، حيث وصلت الى ما دون 07 دراهم للكيلو اي أقل من ثمن البطاطس والطماطم وهذا أمر غير مسبوق.
حميد الشابل

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد